أوضحت السفارة ​الصين​ية في ​لبنان​، بمناسبة إحيائها الذكرى الـ70 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، أنّ "رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ ورئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ ورئيس مجلس الوزراء ​سعد الحريري​ ووزير الخارجية والمغتربين ​جبران باسيل​، أبرقوا إلى القيادة الصينية مهنئين". ولفتت إلى أنّ "الرئيس عون واللبنانية الأولى ​ناديا الشامي عون​ قدّما التهنئة والتمنيات الطيّبة بمناسبة الأمسية الثقافيّة الصينيّة في سرايا ​بعبدا​ الأثري".

وذكرت في بيان، أنّ "وزراء ونوابًا وحشدًا كبيرًا من المسؤولين في الحكومة والجيش والأحزاب والشخصيات من كلّ الأوساط وسفراء وممثّلي المنظمات الدولية والوكالات، حضروا فعاليّات الاحتفالية، وقد تمّ خلالها استعراض الصداقة الصينيّة اللبنانيّة التقليديّة، والتطلّع إلى آفاق التعاون الصيني اللبناني في بناء الحزام والطريق"، معربةً عن "الشكر الخالص للأصدقاء اللبنانيين الذين يتابعون التطورات في الصين ويهتمون ب​العلاقات الصينية اللبنانية​".

وأكّدت السفارة أنّ بلادها "ستتمسّك بحزم وعزم بالاشتراكيّة ذات الخصائص الصينيّة. وسنركّز جهودنا على إنجاز العمل الداخلي ونضع التنمية على مقدّمة أولويّاته"، مشيرةً في القضايا المتعلّقة ب​هونغ كونغ​، إلى أنّ "وقف ​العنف​ والشغب واستعادة النظام العام يشكّل المهمّة الأكثر إلحاحًا حاليًّا. سندافع عن ​سياسة​ "دولة واحدة ونظامان" بقوّة ونحافظ على الازدهار والاستقرار في هونغ كونغ".

وفي القضايا المتعلقّة بشينجيانغ، ركّزت على "أنّنا سنواصل بذل جهود لضمان حقوق الإنسان واستئصال الجذور للإرهاب والتطرف في شينجيانغ. لن نسمح لأيّ تدخّل خارجي في الشؤون الداخلية للصين والمساس بسيادة الصين وسلامة أراضيها، باستغلال القضايا المتعلقة بهونغ كونغ والقضايا المتعلقة بشينجيانغ".

وأفادت بأنّ "في المحافل الدوليّة، ستنتهج الصين السياسة الخارجيّة السلميّة المستقلّة بدأب وثبات. ونحن مستعدّون للعمل مع الدول الأُخرى على صيانة الأنظمة والقواعد الدوليّة وحماية نظام التجارة الحرّة، وإنشاء نمط جديد من العلاقات الدولية وبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية. وستتمسّك الصين أيضًا بسياسة الانفتاح الشامل الأبعاد على الخارج، بما يضخّ ديناميكيّة جديدة للنمو الاقتصادي العالمي. ونرحب بأن تشاركنا الدول الأخرى في تقاسم الفرص التنموية".

وبيّنت السفارة أنّ "بالنسبة إلى الاحتكاكات التجاريّة الصينيّة- الأميركيّة، فتدعو الصين إلى حلّ الخلافات من خلال الحوار والمفاوضات منذ البداية. ونأمل أن يتوصل الجانبان إلى اتفاقيّة من خلال مفاوضات وعلى أساس المساواة والاحترام المتبادل والكسب المشترك".

كما شدّدت على أنّ "لبنان شريك مهمّ للصين في بناء "الحزام والطريق" وتضرب جذور الصداقة الصينيّة اللبنانيّة فى أعماق قلوب الشعبين. ستواصل الصين دعمها لسيادة لبنان واستقلاله وسلامة أراضيه وتدعم جهوده في الحفاظ على الأمن والاستقرار". وأعلنت "انّنا مستعدون لمشاركة لبنان بتجاربنا ورؤيتنا للتنمية، وتأييد التنسيق بين الخطط التنمويّة اللبنانيّة ومبادرة "الحزام والطريق"، وتشجيع الشركات الصينيّة على زيارة لبنان لبحث إمكانيّات للتعاون على أساس المنفعة المتبادلة".

ولفتت إلى "أنّنا سنواصل تقديم مساعدات بقدر المستطاع للبنان في المجالات الاقتصاديّة والعسكريّة والإنسانيّة. وسنبذل جهودًا أكبر لتعزيز التعاون الثقافي والتعليمي بين البلدين"، معربةً عن أملها "إنجاز مشروع "المعهد الوطني العالي للموسيقى" بهبة من ​الحكومة الصينية​ في أقرب وقت ممكن". ونوّهت إلى أنّ "الصين ستواصل مشاركتها الفعّالة في عمليّات ​الأمم المتحدة​ لحفظ السلام في لبنان ​اليونيفيل​ وستواصل ضرب ​الإرهاب​ بقوة، وذلك من أجل توفير ظروف مؤاتية للسلام والتنمية في لبنان ودول المنطقة. ونحن على يقين بأنّ العلاقات الصينيّة اللبنانيّة لها مستقبل واعد، وذلك بفضل الجهود المشتركة من قبل الجانبين".