لفت المبعوث الأميركي الخاص إلى ​الشرق الأوسط​ ​جيسون غرينبلات​، إلى أنّ "إعلان رحيلي من منصبي كمبعوث لإدارة المفاوضات الفلسطينيّة- ال​إسرائيل​يّة لم يكن إعلانًا مفاجئًا، فقد كانت أدرس أنا وعائلتي هذا القرار لفترة طويلة، وكنت أنوي ترك المنصب منذ عامين، لأنّ من الصعب البقاء بعيدًا عن عائلتي معظم أيام الأسبوع، لذا لم يكن الرحيل مفاجئًا".

وأوضح في حديث صحافي، أنّ "من بين مسؤولياتي الأساسيّة كان درس الصراع والتوصّل إلى رؤية مع زملائي في العمل، وتثقيف الناس حول الصراع وتغيير طريقة التعامل مع الصراع الّذي كان يمثّل أولويّة كبيرة بالنسبة لنا"، مبيّنًا أنّ "دوري تضمّن أيضًا التقريب بين إسرائيل و​العالم العربي​، وهو أمر كان يصعب تخيّل حدوثه قبل عام ونصف العام، والفضل يرجع بالتأكيد إلى إدارة الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ وكلّ القادة العرب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتلنياهو. لقد درسنا الصراع، وأكملنا رؤيتنا للسلام، وأعتقد أن هذا هو الوقت المناسب للقيام بالانتقال.

وعن القول إنّه يغادر منصبه لأنّ خطة "​صفقة القرن​" قد لا يتمّ الكشف عنها أو أنّها محكوم عليها بالفشل، نوّه غرينبلات إلى "أنّني سمعت بعض هذه الأقوال، ولكن قرار الرحيل مرتبط بأسرتي، فأنا أب ولديّ مسؤوليات، وفخور بما أنجزته وأتركه في أيدٍ أمينة مع ​جاريد كوشنر​ و​ديفيد فريدمان​ و​براين هوك​ وآفي بيركوفيتش وآخرين، وهو لا يزال جهدًا جماعيًّا وأتطلّع إلى دعمهم وأنا خارج الحكومة".

وبموضوع تأخُر الإعلان عن الشق السياسي من "صفقة القرن"، ركّز على "أنّنا سنصدر الخطة حينما يحين الوقت، وعندما نعتقد أن هناك فرصة أفضل للنجاح، ونعتقد أن كلا الطرفين، والعالم بأسره، يريد حلاً واقعياً لهذا الصراع، ونأمل أن تتمكن رؤيتنا من المضي قدماً في قضية السلام، والجمع بين الأطراف لبدء مناقشة واقعية مثمرة، حتى لو لم يتم تبنيها على الفور، لكن من المهم أن نتذكر أنه لا يمكن لأحد فرض هذه الرؤية على أي شخص. وعندما يتم إصدار الخطة، فإن الأمر متروك للجانبين لتحديد كيفية المضي قدماً، ونأمل أن يقرأها الطرفان بعناية، ولا يتخذا قرارات متسرعة".