أكد وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية ​مي شدياق​ "الأوطان لا تبنى بقيادات ضعيفة ومترددة، بل بقيادات ثورية تطلق الحلول وتخلق الفرص بدل أن تضيعها"، مشيرة الى أننا "في هذه الأثناء، نمر اليوم في ​لبنان​ بأحلك الظروف، على المستويات كافة: الاقتصادية، المالية، النقدية، السياسية، الاجتماعية لكن بدل العمل بجدية على الإصلاحات تنتظر بعض القوى السياسية عجيبة لانقاذ الوضع"، معتبرة انه "إذا ما استمروا في انتظار عجيبة من هنا وعناية إلهية من هناك، فعلى لبنان السلام، والآتي أعظم. لنبدأ بأنفسنا: على مستوى ​مجلس الوزراء​ مثلا نحن بحاجة لقرارات جريئة Out of the Box ولاتخاذ قرارات إصلاحية في مهل سريعة جدا، بدل أن نقوم فقط بجردة حسابية ونخرج بموازنة جديدة لا تتمايز بشيء عن موازنة ال 2019، لا بل تشبه الهيكل العظمي على حد ما وصفها لي أحد الوزراء الأصدقاء بالأمس"

وفي ​مؤتمر​ توعية المواطن حول دوره في ​محاربة الفساد​، اكدت شدياق أن "علينا أن نخلق العجائب بدل أن ننتظرها أن تهبط علينا من السماء، فإذا أوجدنا ارادة التغيير الفعلية لن يتركنا أحد، إنما وكما يقول المثل: إسع يا عبدي وأنا أسعى معك"،مشيرة الى "دول عديدة مرت بأزمات اقتصادية ومالية صعبة جدا، ​اليونان​ و​البرتغال​ هما الأقرب، وهي دول ديمقراطية متحضرة، لكن ورغم الضيقة المالية والاقتصادية، لم يستسلم شعبها إنما أعاد بناء الثقة بنفسه وواجه التحديات وتخلص من المآزق وهذا هو المطلوب منا حاليا".