لفت عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب ​هادي أبو الحسن​، في حديث صحفي، إلى أن "المقترح الذي تم تقديمه لرئيس ​الحكومة​ ​سعد الحريري​ يتضمن الرؤية الاقتصادية وملاحظات حول ​الموازنة​، وآلية تتضمن دفتر شروط لإنتاج ​الطاقة​"، موضحًا أن "الأوراق الثلاث تم تقديمها في الوقت نفسه، ولم يتسنّ له بعد الاطلاع عليها، وسيناقشها مع فريقه الاقتصادي".

وأوضح أبو الحسن أن "رغم أهمية الجهد الذي تبذله الحكومة وجدية الملاحظات التي تقدمها، فإن الأهمية الآن هي كيف ننحو صوب الإصلاحات الجدية"، مؤكدًا "أنن نمرّ بأزمة كبيرة، وثمة حرص لدينا على تنفيذ الحكومة للإصلاحات".

وشدد على أن "جوهر التحرك الذي يقوم به "الاشتراكي" متعلق بكيفية تسريع الإصلاحات"، منوهًا بأن "لا صعوبات بتنفيذ هذه الورقة. الصعوبة هي أن نتقبل فكرة الانهيار، وليس المبادرة إلى الإصلاحات"، مشيراً إلى أن "الورقة تتضمن جملة مقترحات قابلة للتنفيذ «لكنها تحتاج إلى إرادة ونية لتطبيقها".

والورقة الاقتصادية التي تقدم بها نواب «اللقاء الديمقراطي» و«الحزب الاشتراكي»، هي نسخة مطورة عن الورقة الأولى التي أعدها الحزب قبل أشهر، وجال بها على القوى السياسية، وهي تتقاطع مع أوراق اقتصادية أخرى قدمتها أحزاب وتيارات وقوى سياسية أخرى ببعض البنود. ولا ينفي أبو الحسن هذه الوقائع، مشدداً على ضرورة أن تجتمع القوى السياسية على النقاط المشتركة والبدء بتنفيذها لتجنب الانهيار في البلد.

وعما إذا كان يتوقع إعاقة سياسية لتنفيذ بعض البنود، على ضوء مناكفات شهدتها التجارب الأخيرة بين القوى السياسية، قال أبو الحسن: "يجب ألا تكون هناك إعاقة سياسية في هذا الوقت. لا نتحمل التنصل من الأعباء. على العكس، يجب توحيد الموقف والنظرة والاستعداد لتحمل المسؤوليات ومواجهة التحديات الكبرى"، معتبرًا أن "البلد لا يحتمل مناكفات؛ لأنه أمامنا خياران، إما الشروع بإصلاحات جدية والقيام بخطوات إنقاذية، وإما الانهيار. إن الورقة باتت بعهدة الرأي العام كما هي بتصرف القوى السياسية ونواب ووزراء الكتلة سيناقشونها في الحكومة و​لجنة المال والموازنة​ وفي الهيئة العامة ل​مجلس النواب​، كما سنبحثها لمحاولة تمريرها، وهذا حقنا الدستوري كنواب مشرعين في البرلمان".