أكّد رئيس ​الرابطة السريانية​ ​حبيب افرام​، "ان هناك ازمة حقيقية في بنة النظام وتركيبته السياسية ونشعر بعدم مسؤولية الحكام ، ف​لبنان​ منهوب ومسروق ويمر بعجز مالي وتجاري، ولكن هذا لن يدفع الرئيس عون الذي نعرفه، ان يتراجع عن موقفه الاستراتيجي، وهو لن يقبل بفرض الحلول السياسية على لبنان، الذي لن يكون طيعا للمخططات الاسرائيلية، فيما الخارج يستثمر في بقاء ​النازحين​ في لبنان، تحضيرا للحل السياسي في ​سوريا​، ويطلب من لبنان ما لا طاقة على تحمله في ملف النزوح،" لافتا الى "ان الرئيس عون لا يتردد بالمجاهرة بما فيه مصلحة لبنان العليا، وندعوه الى القيام بانتفاضة حقيقية على النظام، لان وجود الرئيس عون في سدة الرئاسة، فرصة تاريخية للتغيير والاصلاح، وهذه حربه الاخيرة وهو معتاد على المواجهة وحمل القضايا الكبيرة وحل القضايا المستحيلة". وسأل افرام المسؤولين، ان "أين المصلحة اللبنانية ب​التوطين​ وبقاء السوريين؟ ويبقى الاخطر ان نختلف على جوهر لبنان وندفع اثمان للخارج فيما الرئيس عون يعمل على تكبير مساحة المصلحة الوطنية".

وشدد افرام في حديث تلفزيوني على "ان اللبنانيين يطالبون بحلول، وبات الوضع يتطلب حركة اصلاحية من داخل النظام، لتغيير الذهنية في ادارة الدولة ، والرئيس يحاول كسر الاحتكارات، ولكن المطلوب للنجاح بذلك انشاء هيئة طوارئ، لمواجهة الازمات، لان منظومة الفساد تعرقل حتى ابسط الحلول للنفايات والكهرباء، وغيرها من اصلاحات بنيوية في النظام،" مشددا على ضرورة "ان يكون هناك تعاون وتفاهم بين الجميع، واتباع اسلوب عمل مختلف واعطاء رجاء للبنانيين وحلول للناس، وبات ملحا انطلاق العمل على ارض الواقع، لا ان نكتفي بالخطط على الورق، ونطالب بخطوات عملية في اطار التقشف الذي يسوقون له، كما الاهم ان نرى محاسبة الفاسدين وحل لمشكلة النفايات والكهرباء، فالمشكلة في اطار ملف النفايات ليست عند وزارة البيئة، بل بالقرار السياسي في مجلس الوزراء".