لفت رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران ​بولس مطر​، في كلمة له خلال العشاء السنوي الّذي يقيمه "​المركز الكاثوليكي للإعلام​" للإعلامين وأهل الصحافة في ​لبنان​، إلى أنّ "البطريرك الماروني الكاردينال ​مار بشارة بطرس الراعي​ يحمل اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام في قلبه الكبير، مثلما يحمل كنيتسه ووطنه، ونحن نشكره على رعايته ومساعدتنا الدائمة". وتوجّه إليه قائلًا: "حضوركم اليوم معنا يقوّي كلّ شخص يعمل في الإعلام والكنيسة والوطن".

وذكر "أنّنا كنّا في مؤتمر عالمي في ​ألمانيا​، ودُعي إلى الافتتاح كاتب فرنسي كبير يساري متطرف اسمه ريجيستر لوبري، وقال لنا: "أيّها الإكليريكوس الكريم، نطلب منكم أن تقولوا الحقيقة. أنتم وحدكم يمكنم أن تقولوا الحقيقة، لأنّ لا انتخابات لديكم لتتحوّلوا. وأوضح أنّ من يشارك بالانتخابات لا يقول الحقيقة، بل يقول ما هو إلى جانب الحقيقة لينجح"، وهذا نعرفه في بلدنا".

وركّز المطران مطر على أنّ "الكنيسة تقول الحقيقة، والبطريرك الراعي مسؤول عن الحقيقة، ويقولّ إنّ وحدها تبني وتحرّر وتكون خلاصًا للوطن"، مشيرًا إلى أنّ "بمحبّة الكنيسة وداخلها، الإعلاميّون مسؤولون عن الحقيقة، وليس صحيحًا أن يكون الإعلامي إلى جانب الحقيقة، فهو بذلك لا يخدم الإعلام. يجب أن نُعلم الناس لا أن نغشّهم". وبيّن أنّ "لذلك الكنيسة تُكرّم الإعلاميّين لأنّ لديهم مسؤوليّة بأن يقولوا الحقيقة ويُنوّروا الناس، فإذا لم ينوًروا لا تسير الديمقراطية". وتنوير المواطنين

وشدّد على أنّ "​البابا فرنسيس​ وقبله والبابا بنيديكتوس قالا إنّ الإعلاميين يجب أن يسعوا لبناء المدينة، وإنّ كلّ كلمة تهدم لا نقولها، وكل كلمة تُعمّر نقولها". وأكّد أنّ "الإعلامي يجب أن يبني، ووطننا بحاجة إلى بناء هيكله الملخبط قليلًا الّذي هو على شفى هاوية اقتصاديّة". وتساءل: "هل يُعقل أن نَختلف بأصعب وضع؟ الإعلاميّون لا يجب أن يسعوا لزيادة الخلاف، بل لتقريب الأفراد من بعضهم البعض".