اشار البطريرك الماروني مار بشارة بطرس ​الراعي​ الى "اننا نعيش أزمة سياسية واقتصادية ومالية واجتماعية واعتقد ان الحل ليس عند السياسيين فقط بل يمكن يمكن للاعلاميين مساعدة اهل ال​سياسة​ في ايجاد الحلول وتقديم الاقتراحات"، مؤكدا انه "لا يمكن لاحد الاستغناء عن ​وسائل الاعلام​ التي يمكنها ان تكون شريكة بإنقاذ ​لبنان​".

وفي كلمة له خلال العشاء السنوي الذي يقيمه "​المركز الكاثوليكي للاعلام​" للاعلامين واهل ​الصحافة​ في لبنان، لفت الراعي الى "اننا نجتمع اليوم لنكرم الاعلاميين والاعلاميات"، مشيرا الى ان "الخلافات في ​الحكومة​ و​مجلس النواب​ تقع بسبب غياب البرامج ويمكن للاعلام المساهمة في ايجاد هذه البرامج فلا نعود نسمع عن التشكيك بوطننا ونظامنا واقتصادنا وماليتنا"، مضيفا:" يجب ان نعرف ان انه كل امر نقوله لا يبقى في لبنان بل ينتشر في ​العالم​ وبهذه الطريقة نطعن بلدنا بأيدينا"، مشددا على ان "الاعلاميين هم مصدر الثقة ورسل الحقيقة".

وأكد الراعي "اننا لا نكذب على الناس عندما نتحدث عن قيمة لبنان، ولا نكذب عليهم عندما نظهر وجهه الحضاري بتنوعه ووحدته، ولا نكذب عليهم عندما نقول ان لبنان ليس وطنا للتشكيك"، مشيرا الى ان "من المهم ان نرى برامج في وسائل الاعلام عن مئوية لبنان الكبير الذي تم تأسيسه في سنة 1920 ولكن لبنان وشعبة وثقافته وتقاليده كانت موجودة قبل ذلك بكثير".