أكد ​رئيس الجمهورية​ العماد ​ميشال عون​ أن "​لبنان​ بلد محب للسلام، لا ينتج الالغام ولا يلجأ الى استعمالها"، مشيراً الى "أننا موجودون الى جانب عدو، هو اسرائيل، يستعمل الالغام كسلاح من دون اي رادع، وقد عانى لبنان ولا يزال الكثير جراء الالغام والقنابل العنقودية التي استعملها العدو الاسرائيلي في اعتداءاته على لبنان خلال حرب تموز 2006".

وخلال استقباله سفيرة النوايا الحسنة، المبعوثة الخاصة لمعاهدة اوتاوا لحظر الالغام المضادة للافراد استريد، لفت الرئيس عون إلى ان "لبنان لا يعارض الانضمام الى معاهدة " اوتاوا" لحظر الالغام المضادة للأفراد، خصوصاً أنه يطبق كافة بنودها ويعمل جاهداً على تنظيف اراضيه المزروعة بهذه الالغام وهو بحاجة لكثير من المساعدة في هذا المجال"، مشيراً الى أن هذا الموضوع يحتاج الى درس في مجلس الوزراء.

ورحب الرئيس عون بالوفد، وحمّل الاميرة استريد تحياته للملك فيليب، ملك بلجيكا، شاكراً من جهة أخرى، دعم بلادها لمشروع إنشاء "أكاديمية الانسان والحوار " في لبنان، مثنيا على "العمل الذي تقوم به في مجال نزع الالغام"، لافتاً الى أن "لبنان لم ينضم حتى الآن الى هذه المعاهدة، على الرغم من حاجته لذلك لاسيما بعد حرب تموز 2006، وما خلفته من مئات الملايين من الالغام والقنابل العنقودية التي زرعتها اسرائيل في اراضيه، والتي لم يتمكن حتى الآن من نزعها والتخلص من معاناتها".

واستقبل الرئيس عون نقيب اطباء الاسنان في لبنان-بيروت روجيه ربيز على رأس وفد من النقابة ونقيبة اطباء الاسنان في طرابلس رولا ديب ونقباء الاسنان في عدد من الدول العربية والاجنبية والوفود المشاركة في ال​مؤتمر​ الدولي الـ 29 لطب الاسنان المنعقد في "البيال" في بيروت والذي ينهي اعماله غداً السبت.

واعتبر أن "اهمية المؤتمر ليس في انعقاده فحسب بل بما يتيحه من تبادل للخبرات ومن تقدم مهني وتطور للعلوم والابحاث"، لافتا الى حرصه على رعاية المؤتمرات الطبية على وجه الخصوص، مشيراً الى ان "لبنان الذي ينعم باستقرار امني بات يشكل مساحة لانعقاد عدد كبير من المؤتمرات العالمية سنويا، متمنيا لاعضاء الوفد اقامة طيبة في ربوعه وان يعودوا لزيارة لبنان في مناسبات اخرى من هذا النوع في المستقبل".