بعد ثلاثة اسابيع وفي 27 الجاري، ستجري الانتخابات البلدية الفرعية في حوالي 81 بلدية لبنانية منها 53 بلدية منحلة و20 مستحدثة و8 بلديات لم تحدث فيها الانتخابات من اساسها في العام 2016 . وتقول اوساط على صلة بالانتخابات البلدية الجارية والتحضيرات لها ان معظم القوى السياسية بصراحة لم تكن راغبة في خوض الانتخابات من اساسها لاسباب سياسية ومالية وتنظيمية ولاسباب عائلية ولكن كثرة البلديات المعطلة والمنحلة وعددها الكبير وسوء الاوضاع الاقتصادية والمالية والبيئية في لبنان عموماً وفي الاطراف خصوصاً وخصوصاً ملف النفايات ضغطت على الحكومة ومكوناتها وكل الاحزاب والقوى السياسية للذهاب الى الانتخابات بالاضافة الى ان هناك ما يقارب ثلاثة سنوات على انتهاء الولاية الحالية للبلديات وهي مدة طويلة لابقاء اي بلدة او قرية لبنانية بلا بلدية، بالاضافة الى الطرح الذي ما زال "يدرس" بهدوء لتمديد ولاية البلديات لتكون بعد الانتخابات النيابية والرئاسية بعام واحد. لذلك تكشف الاوساط ان الامور تسير اليوم نحو الانتخابات البلدية الفرعية في البلدات الكبرى كجب جنين وحلبا ويارين والمنية وكفرصير وعربصاليم بمعركة بين الاحزاب والقوى الاساسية الفاعلة فيها.

على المستوى الشيعي تؤكد اوساط سياسية في تحالف حركة امل وحزب الله ان هناك اتصالات جارية للتفاهم على ابقاء الصيغة الماضية للتفاهم على البلديات اي ان البلدة التي فيها تمثيل اكبر لحزب الله ستبقى في عهدة حزب الله لناحية الرئيس والعكس صحيح فالبلديات التي تشكل حركة امل فيها الثقل سيكون رئيسها من حركة امل. اما البلديات المختلطة حزبياً فالاتصالات جارية لتقسيمها بين الطرفين وللتوافق بين الثنائي والعائلات لتجنيب اي بلدة معركة انتخابية قاسية بين مناصري الحزبين بين بعضهما البعض او بين العائلات نفسها التي تضم في صفوفها محازبين للطرفين. وتكشف الاوساط ان خلال اسبوع سيتضح عدد البلديات التي نجح فيها الثنائي بالتوافق وبعدم اجراء اي انتخابات اي تثبيت التزكية. ولكن الاوساط تؤكد ان الامور صعبة في بلدية او اثنتين في حين لم يحسم مصير بلدة يارين ذات الغالبية من اهلنا في السنة والجماعة.

وتشير الاوساط الى ان الامر سيان في بلديات قضاء صور وقضاء بنت جبيل والنبطية وبعلبك وبعلبك- الهرمل اما جنوباً على مستوى قضائي جزين وصيدا حيث تخاض الانتخابات في 4 او 5 بلديات فالاتصالات مستمرة في القرى المسيحية بين القوات والتيار والكتائب والعائلات لتجنب المصادمات بين الاحزاب والعائلات وكذلك الابتعاد عن الاسباب التي ادت الى حل هذه البلديات.

اما في الشمال وحيث يخوض تيار المستقبل وخصومه السنة اكثر من معركة بلدية واختيارية وتتوسع لتكون معركة نفوذ واحجام، تؤكد اوساط بلدية في قضاء المنية والكورة والضنية ان هناك 6 بلديات 5 منها صغرى وبعضها مستحدث لن يكون فيها معارك او حماوة ولكن ستشهد المنية معركة قاسية وحامية بين مختلف القوى النافذة فيها من تيار المستقبل الى احزاب 8 آذار والجماعة الاسلامية وتشير الى ان الاتصالات جارية وهناك اسبوع لتتضح صورة التحالفات.

اما في عكار فتقول اوساط عكارية ان هناك 13 بلدية مستحدثة ومنحلة ستجري فيها الانتخابات والعين موجهة الى حلبا اكبر بلديات القضاء والتي ستشهد معركة حامية بين المستقبل والقومي والشيوعي والكتائب والتيار والقوات، في حين يتوقع ان يكون للصوت العلوي في بعض قرى عكار ذات الغالبية العلوية تأثير ايضاً. وتؤكد الاوساط ان باستثناء حلبا هناك مساع لتجنب المعارك في البلديات الصغيرة والمستحدثة.