اعتبر وزير الاعلام ​جمال الجراح​ في حديث اذاعي ان "رفضه ووزير الاتصالات ​محمد شقير​ تلبية دعوة المدعي العام المالي القاضي ​علي ابراهيم​ يعود الى انها دعوة غير قانونية لان القانون لا يسمح للمدعي العام للاستماع او دعوة وزير، وهناك آلية قانونية مختلفة للاستماع الى وزير او نائب وهي لم تتبع".

وأشار الى انه "بالاضافة الى تسريب الخبر عبر الاعلام وهو امر مناف للقانون ولا يسمح للمدعي العام ان يظهر على الاعلام وان يقول انني استدعيت فلانا من الوزراء، لهذا السبب لم ولن نلبي الدعوة لانها غير قانونية وخصوصا انه كان هناك تسريبات اعلامية والاصول القانونية لم تتبع"، مضيفا: "في فترة سابقة ذهب الى القاضي علي ابراهيم الذي تربطني به صداقة شخصية واجبته عن بعض الاسئلة الملتبسة لديه بطريقة طبيعية، لكن هذه المرة وبخلفية ما يجري من استهداف وكيدية في ​لجنة الاتصالات​ والاعلام فضلنا اتخاذ هذا الموقف والموافقة على لجنة تحقيق نيابية علنية وبوجود وسائل الاعلام لنضع حدا للكذب والافتراء والكيدية امام الرأي العام ال​لبنان​ي، ونخبر جميع اللبنانيين عبر وسائل الاعلام وعلنا من هو ​الفاسد​ الحقيقي في هذا البلد ويدعي العفة ويتهم الآخرين".

وردا على سؤال ، شدد على ان "الامور تدار من قبل النائب ​جميل السيد​ بكل كيدية وخفة وحقد تجاه فريقنا السياسي، وهو امر لن يمر مرور الكرام وسيكون لنا مواقف واضحة من هذا الامر وعلى طريقة ادارة الجلسة وتجاوز حدود صلاحية اللجنة للقانون، مشيرا الى "ان من يمثل الوزارة هو وزير الاتصالات وهو من يتكلم باسم الوزارة ويحضر باسمها من خلال الاليات القانونية التي تسمح للجنة الاتصالات بحدود صلاحياتها فقط لا غير"، مؤكدا انه لن يتساهل مستقبلا مع اي حاقد وقال:" التساهل الذي كان من قبلنا في السابق وادى الى استغلاله من قبل الكيديين والحاقدين سنوقفه".

وشدد على انه يميز "بين الكيدية والسفاهة التي يمارسها جميل السيد وبين عدم اتباع الاليات القانونية من لجنة الاتصالات"، مضيفا:"لقد تولد لدينا شعور اكيد ان من يدير هذه اللجنة بكل حقد وتشفي".

ورأى "ان النائب جميل السيد يمارس كعادته دور المحقق وهو يحن لدوره في ​الامن العام​ ويمارس التحقيق وكأنه يريد انزال البعض الى اقبية التعذيب" ، لافتا الى أن "هناك الادب والاخلاق غير متوفرين عند جميل السيد، ولن نسمح له بأن يستغل موقعه للتشهير بنا او التعدي على كرامتنا"، مشيرا الى أنه "انسان بذيء تناول الوزير شقير منذ اشهر على تويتر بكلمات تنم عن اخلاقه وتربيته وكنا نفضل الا ننجر للرد، وانا ايضا اضطريت ان ارد عليه بعدما تمادى بالسفالة وقلة الادب باللغة التي يفهمها والتي تربى عليها والتي مارسها في لجنة الاتصالات، ويظهر ان هذا الانسان لا يفهم والازمة محصورة بجميل السيد، لكن اذا وجدنا ان احدا يريد ان يتمادى اكثر ويمارس حقده اكثر سيجد الجواب نفسه".

وردا على سؤال ، شدد على ان "الوزير السابق بطرس حرب الآن ليس بنائب او بوزير حتى لا يقبل الذهاب الى المدعي العام، وأتمنى ان لا يكون قد نسي ان يبلغ المدعي عن موضوع الكابل البحري بين لبنان وقبرص"، لافتا الى أننا "طالبنا بلجنة تحقيق علنية امام وسائل الاعلام حتى يقف الجميع عند حده ويعرف اللبنانيون من طور وبنى وانجز في ​وزارة الاتصالات​ ومن هم الآخرون".

وعن موضوع الحريات الاعلامية، أكد أن "​حرية الاعلام​ والتعبير مصانة في لبنان ونحن حريصون على صيانتها وهذا جزء من تفكيرنا وتكويننا وتربيتنا السياسية في مدرسة ​رفيق الحريري​ الذي عدل ​قانون المطبوعات​ ومنع سجن اي صحافي او اعلامي وهي من المسلمات، لكن ما قاله الرئيس عون ان الشتيمة ليست حرية تعبير، فعندما يتوجه احد ايا كان بالشتائم ل​رئيس الجمهورية​ وموقع الرئاسة فلا يمكن اعتبار ذلك حرية اعلام او صحافة".

واشار الى "ان هناك قانونا في البلد ، وعلى الجميع ان يكون خاضعا له، وهذا ما قاله رئيس الجمهورية بأنه عندما كان يمارس ال​سياسة​ لم يدعي على اي صحافي بتهمة التهجم عليه، الا انه اليوم رئيس جمهورية البلاد ورمزها ورأس المؤسسات، لذلك فان احترام هذا الموقع والمقام واجب على جميع اللبنانيين سواء أكان اعلاميا او مواطنا عاديا ، وهذا كلام نؤيده، لاننا لا يمكن ان نرى احدا يشتم رئيس الجمهورية ايا كان هذا الرئيس".

وأضاف: "رئيس الجمهورية ميشال عون لم يقصد الاعلاميين ولا الصحافيين عموما ولا حرية التعبير و​الصحافة​ خصوصا، وهو اكد المحافظة على حرية الاعلام والصحافة لكنه ميز ووضع فاصلا بين حرية الاعلام والشتائم بحق رئاسة الجمهورية، ومن غير المقبول ان يشتم احد اي من الرؤساء الثلاثة سواء في وسائل اعلامية او اماكن عامة وهو امر غير طبيعي ولا يمثل اخلاق اللبنانيين الذي يرسمون خطا فاصلا بين حرية التعبير والشتيمة""، معتبرا أن "لاشك أن هناك جهات معينة ثبت انها غير فاعلة ولا تريد مصلحة لبنان وهدفها تخريب الوضع الاقتصادي وإظهار الوضع للبنانيين والرأي العام ان هناك انهيار ا اقتصاديا ونقديا سيحصل والبعض حدد مواعيد لذلك، وهذا امر ضد المصلحة الوطنية"، لافتا الى "ان هناك جهات تستعمل الاعلام لبث الشائعات المدمرة لاقتصادنا وللنقد اللبناني والاعلام اول من يرفض هذا الشيء".

وعن العلاقة بين تيار "المستقبل" و"​التيار الوطني الحر​" ، اعتبر "أن التسوية لم تهتز وهي انقذت الوضع في لبنان لكننا فريقان كبيران في البلد ومن الطبيعي وجود تباينات حول بعض الملفات، وبالحوار والنقاش نصل الى حلول لها، تماما كما يجري مع افرقاء آخرين"، مشددا على ان "هناك وجهات نظر مختلفة تحل بالحوار لان المرحلة صعبة جدا وليس لندينا ترف الاختلاف وتضييع الوقت"، مؤكدا "ان الامور ايجابية بين الطرفين،".

وردا على سؤال قال:"اما بالنسبة للنائب زياد اسود فلا احد يسمعه او يراه، فلا نسمعه ولا نعلق على كلامه وهو لا يؤثر على العلاقة بين "المستقبل" و"التيار الوطني الحر"، وهو انسان تافه وسفيه وليس له اعتبار عندنا"، مضيفا: "هو تهجم على رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري صاحب الانجازات الكبرى ومرحلة اعادة الاعمار طبعت ونفذت ورسمت وانجزت مع الحريري وهو من اعاد لبنان الى الخريطة العالمية والعربية وعلم 35 الف تلميذا".