لفت وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية ​حسن مراد​، إلى "أنّني ورثت من والدي كلّ ما يتعلق بالشأن العام وخدمة الناس، وأنا على مسيرته أمشي في كلّ المناطق وخادم لكلّ الناس، لأنّني أعلم وجع الناس وأشعر به، ومن أجل هذا سأذهب غدًا إلى ​منطقة عكار​، منطقة لا تنتخبني وهي تشبه ​البقاع​ وتوأم له بالحرمان"، منوّهًا إلى "أنّني ذاهب إلى عكار حتّى أسمع وأرى ولكي أكون صوتهم على طاولة ​مجلس الوزراء​ وأقدّم لهم الخدمة، فنحن كحكومة من واجباتنا متابعة مشاكل الناس".

وركّز خلال لقاء سياسي نظّمه "​حزب الله​" في باحة منزل جمال مراد في بلدة شحيم في ​إقليم الخروب​، على أنّه "لأنّنا نشعر بآلام الناس ووجعهم وهمومهم، ولا سيما بهذا الظرف الإقتصادي الصعب، أعلنّا تقديم 3300 منحة لـ1100 بلدية في ​لبنان​ من "​الجامعة اللبنانية الدولية​"، ونحن لا نعرف الأشخاص وهم من كلّ الطوائف ومن كلّ المناطق اللبنانية. وبعدها أعلنّا لكلّ مدراء ​المدارس الرسمية​ والمعاهد الرسمية والخاصة 3 منح للأول والثاني والثالث، وعدنا وأضفنا عليها لكلّ البقاع ومخاتير البقاع وأولا المتقاعدين في الجيش وموظفي ​وزارة الدفاع​، لأنّنا نؤمن أنّ التعليم حقّ للجميع. ومن هذا المبدأ يبني النائب ​عبد الرحيم مراد​ المؤسسات التعليميّة على كلّ جغرافيّة لبنان للوصول إلى كلّ المواطنين دون استثناء، ونأمل أن تساعدنا الظروف ونقدّم أكثر".

وأعلن مراد "أنّنا بصدد تقديم إقتراح قانون له علاقة بمصادرة أموال العملاء الّذين تواطؤوا مع العدو الصهيوني على بلدهم وأهلهم، لتقديمها لشهداء لبنان، وهذا اقتراح قانون سنقدّمه الأسبوع المقبل إذا تمّت تلبيتنا من قبل الّذين يقومون بكتابته، لأنّنا نؤمن أنّ ​المقاومة​ وجدت لتبقى وستبقى". وبيّن أنّهخ "لأنّنا نؤمن بمقولة القائد الراحل ​جمال عبد الناصر​ أنّ ما أُخذ بالقوّة لا يُستردّ بغير القوّة، نعلن دائمًا أنّنا مع المقاومة في ​فلسطين​ وفي لبنان، ومع كل إنسان يحمل السلاح ضدّ العدو الصهيوني حتّى لو كان يونانيًّا، فنحن معه طالما يقاتل العدو الصهيوني".

وشدّد على "أنّنا نؤمن أنّ ​مزارع شبعا​ هي عربية و​الجولان​ وغور الأردن كذلك، وانّ ​القدس​ ستبقى عاصمة فلسطين ولن يستطيع العدو تهويد أي منطقة من هذه المناطق، لأنّ إرادة المقاومة أقوى من العدو، وأثبتت الأيام هذا الموضوع. إنّ النصر قريب وآت، ولن يقف شيء أمامنا، لأنّ هذا الأمر مكتوب علينا بأولى القبلتين، انّ ​المسجد الأقصى​ سيعود وسنصلّي فيه".

وذكر "أنّنا في الحكومة نصرّ على العمل، ولكن للأسف وبسبب الوضع الإقتصادي السيء فقدت الناس الثقة بالدولة والحكومة، ولكن الحكومة مجتمعة وبجهود رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ مصرّة على العمل، فقد أنشأنا لجانًا بعد الإجتماع الإقتصادي الّذي عُقد في القصر الجمهوري لمتابعة الشؤون الإقتصادية في البلد، وحتّى تسير بالتوازي مع دراسة مشروع ​الموازنة​، وهذه اللجنة تعمل على أمور عدّة لها علاقة بالإصلاحات، إصلاحات التهرب الضريبي، وفي أمور لها علاقة بالهدر و​الفساد​".

وأوضح أنّ "علينا في هذه الحكومة أن نعيد ثقة الناس، وأن نحمل ملفّين ونركز عليهما بالتوازي مع الموازنة، والحلفاء في الحكومة واخواننا وزملاؤنا وزراء "حزب الله"، لديهم الفكرة نفسها ويعملون عليها. أوّلًا، لا يمكننا أن نستمرّ بفرض ​الضرائب​ على المواطنين، بل علينا العمل على وقف الهدر والفساد، ولا يمكننا بهذا الزمن أن نستمرّ في استئجار المباني الحكوميّة ولدينا القدرة في بناء المباني اللازمة والمطلوبة". وركّز على أنّه "لا يمكننا أن نبقى نغطي سياسيًّا الموظفين الفاسدين. الفساد لا يميّز بين ​طائفة​ وأخرى والهدر كذلك، وخراب لبنان هو خراب على الجميع، لذلك الحل الوحيد في لبنان هو قانون عادل يحاول الحد من نسبة الطائفية ويكون لبنان دائرة واحدة حتى نستطيع الخروج من المستنقع الطائفي الذي يحمي الفاسدين".

كما أشار مراد إلى أنّ "لبنان بحاجة إلى كلّ الجهود وكل الرجال الذين ضحوا، وفي النهاية لن يسمحوا ان ينهار لبنان، فمن اجل ذلك نحن في الحكومة يدا واحدة ومصرين المرور بموازنة 20 بالوقت القانوني، وهذه اول مرة تحصل في لبنان وبالوقت نفسه مصرّون بالتوازي على القيام بإصلاحات وأن نعمل على الفساد والهدر ومحاسبة الفاسدين ومن هذا المنطلق هناك ملف يتعلق بالشغل الذي اقوم به، ولكن كل لبنان معني ب​العجز​ التجاري الكبير جدًّا".

ورأى أنّه "طالما اننا نعرف وجعنا ومشاكلنا، الحلول سهلة، وهي آتية، لأن الإرادة موجودة في حكومة الى العمل التي فيها نخبة ممثلين عن الأحزاب ونخبة الحلفاء، ونتشاور مع بعضنا البعض، واعتقد ان النتيجة التي سنصل اليها ستكون اعادة ثقة المواطن بنا كحكومة الى العمل، وبإرادة وتوجيهات رئيس الجمهورية، ومن أجل ذلك كان الكلام جديا بالأمس بموضوع الليرة والدولار، وكان الكلام حاسما من رئيس الجمهورية وبتوافق كل مجلس الوزراء، وتم تكليف المعنيين لوقف هذا الموضوع، لأننا لن نسمح ان ينهار لبنان، ولن ينهار، فمصالحنا جميعا تقتضي ان يبقى لبنان واقفا في ظل الأزمات التي تحيط بنا"، وأكد ان "العدو الصهيوني يحاول محاربتنا اقتصاديا، وهذا ما لمسته من خلال لقاءاتي مع عدد من السفراء، والحكومة بصدد استراتيجية لحماية لبنان في هذا الموضوع".