اعتبر رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف أن "عملية عزل الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ لن تثير أي أزمة في ​الولايات المتحدة​ أيا كانت نتائج هذا التحرك"، موضحًا أن "هذا الأمر بصراحة شأن داخلي للولايات المتحدة والنظام السياسي الأميركي، لكن من المؤكد أن الديمقراطيين والجمهوريين خاضا صراعا حادا لأن هذا الأمر يمثل فرصة حقيقية بالنسبة إلى عمودي نظام الولايات المتحدة السياسي لأخذ زمام المبادرة. ولا أعرف إلى أين سيقود ذلك".

وأوضح أن "في نهاية المطاف يعد نظامهم متينا ومتوازنا بقدر كاف، ولا أعتقد أن ذلك سيؤدي إلى أي تداعيات حرجة جدا. بالعكس، أثبت النظام الأميركي دائما أنه قابل للحياة، وجرى ذلك على مدار القرون الماضية. لقد مرر بقسوة استثنائية مصالحه في جميع أنحاء ​العالم​، ولقي في المقابل تقييمات مناسبة. لهذا السبب أعتقد أن علينا بالتأكيد ألا نقلق من مصيرهم، وكل شيء لديهم سيكون على ما يرام. ويكمن السؤال في ماهية الانعكاسات التي سيثيرها هذا الوضع في الدول الأخرى وخاصة ​أوكرانيا​، وسنرى ماذا سيحدث. لكن متابعة هذه القضية أمر مثير للاهتمام".

وتمر الولايات المتحدة بمواجهة سياسية عنيفة تسببت بها فضيحة اندلعت حول مكالمة هاتفية بين سيد ​البيت الأبيض​ والرئيس الأوكراني، ​فلاديمير زيلينسكي​، يوم 25 تموز 2019، حيث نشرت وسائل إعلام محلية، في أيلول الماضي، ​تقارير​ تحدثت عن محاولة ترامب دفع نظيره لفتح تحقيق بحق هانتر بايدن، نجل ​جو بايدن​، نائب الرئيس الأميركي السابق.

ويتهم الديمقراطيون ترامب بأنه عمل انطلاقا من مصالحه السياسية وهدد زيلينسكي بوقف المساعدات من ​واشنطن​ لكييف، وذلك في الوقت الذي يعتبر فيه بايدن الأب منافسا أساسيا للرئيس الأميركي الحالي في ​انتخابات​ الرئاسة المقبلة عام 2020.

واستفاد الديمقراطيون في ​الكونغرس الأميركي​، بزعامة رئيسة ​مجلس النواب​، ​نانسي بيلوسي​، من هذه الفضيحة لإطلاق عملية دراسة إمكانية عزل ترامب، الذي ينتمي إلى ​الحزب الجمهوري​.