كشف مصدر وثيق الاطلاع لـ"الوطن" السورية نقلاً عن مسؤولين روس قولهم: إن هناك عرقلة لعمل "اللجنة الدستورية"، من قبل كل من ​تركيا​ و​السعودية​ وقطر، وأن عملها لن يكون سهلاً.

وبهدف التباحث في آخر تطورات الملف السوري وخصوصاً اللجنة الدستورية، يزور ​موسكو​ حالياً وفد من أحزاب سياسية ومجتمع مدني، وفي تصريح خاص لـ"الوطن" من العاصمة الروسية، أكد عضو مجلس الشعب حسين راغب انه "في الفترة الأخيرة ونتيجة تسارع وتطور الأحداث كان من الضروري أن تقوم "لجنة متابعة ​الحوار الوطني​ السوري"، بالتحرك للتباحث والتشاور مع الأصدقاء الروس، موضحاً أن اللجنة طرحت على الجانب الروسي جميع الهواجس التي لمستها من مختلف شرائح ​الشعب السوري​، لافتاً إلى أن اللجنة "أبدت قلقها من القواعد الإجرائية خاصة دور ​الأمم المتحدة​ ورئاسة اللجنة بين الموالاة والمعارضة وأن يكون دستور عام 2012 هو محل ​النقاش​ والتعديل".

وأضاف: كان هناك تأكيد من الجانب الروسي على الالتزام الجاد والحقيقي باستقلالية عمل اللجنة الدستورية مستقبلاً، مشيراً إلى أن الجانب الروسي أوضح لهم أن مهمة الهيئة المصغرة التي ستنبثق عن "اللجنة الدستورية"، هي مناقشة ​الدستور السوري​ الحالي كأولوية ومن ثم صياغة مشروع الدستور.

مصادر الوفد قالت: إنهم "أعضاء من لجنة متابعة الحوار الوطني السوري" على حين ذكرت ​الخارجية الروسية​ في بيان لها أمس، أن نائب وزير الخارجية الروسي ​ميخائيل بوغدانوف​، التقى، ممثلي الأحزاب السياسية و​المجتمع المدني​ في سوريا وناقش معهم مهام التسوية في البلاد، بما في ذلك إرساء عمل لجنة مناقشة الدستور في جنيف.

وأشارت الوزارة إلى أن الوفد، يضم أعضاء مجلس الشعب، فيصل عزوز وحسين راغب الحسين، ورئيس حزب الشعب المرخص نواف عبد العزيز الملحم، والأمين العام لحزب ​الشباب​ للبناء والتغيير بروين إبراهيم وعضو المكتب السياسي في ​الحزب السوري القومي الاجتماعي​ طارق الأحمد، وكذلك رئيس مجموعة الحوار الفلسطيني صادق أبو عامر ومحمد جلبوط وآخرين.