انتقلت التظاهرة الاحتجاجية التي دعت إليها مبادرة "وعي" في ​ساحة الشهداء​، الى ​ساحة رياض الصلح​، أمام مدخل ​السرايا الحكومية​، وسط حضور أمني كثيف.

وكانت التظاهرة التي دعت اليها المبادرة في ساحة الشهداء، انطلقت عند العاشرة من قبل ظهر اليوم، احتجاجا على الأوضاع السيئة التي وصل اليها البلد.

وبث المتظاهرون الأناشيد والاغاني الوطنية عبر مكبرات للصوت، في حضور أمني كثيف للقوى الأمنية، ورفعوا الاعلام اللبنانية واغصان الزيتون ولافتات كتبوا عليها "نازلين نتظاهر ضد اللي حكمونا من التسعينات لليوم ومصوا دمنا وسرقوا خيرات بلادنا وأفقروا شعبنا وغربوا ولادنا وبعدن عم ينهبوا ​المال​ العام"، "نازلين نتظاهر ضد النظام السياسي الطائفي ​الفاسد​"، "بدنا دولة عدالة اجتماعية وحريات عامة"، "بدنا حرية الرأي والتعبير بدل من سياسات كم الافواه"، "نازلين كرمال نسترد ​الدولة​ المنهوبة ونحاسب مافيا السلطة". وبدأ المعتصمون بالتوقيع على عريضة ضخمة لتوحيد المطالب.

ودعا المنظمون المواطنين الى ان يطلقوا صرختهم في وجه السلطة، وأجمعت الكلمات المقتضبة على "وقف الهدر و​السرقات​ وتجويع الناس و​الفساد​ المستشري في كل القطاعات وعلى وجوب أن يتحمل الناس مسؤولياتهم ويتوقفوا عن انتخاب المسؤولين الذين اثبتوا فشلهم الذريع"، ودعت الوسائل الاعلامية كافة الى إيصال صرختهم، وطالبوا ب"استقالة المسؤول الفاشل من عمله ليحل مكانه الموظف الناجح والنظيف الكف"، مستنكرين "انتفاع الجمعيات والهيئات والمراكز الوهمية من مليارات الليرات دون حسيب او رقيب، وهذا يدخل ضمن الهدر والفساد الكبير في قطاعات الدولة".

الى ذلك، عززت القوى الامنية ومخابرات الجيش ومكافحة الشغب تواجدها على مداخل السراي الكبير ومجلس النواب، مستقدمة تعزيزات اضافية، علما انه لم تحصل اية احتكاكات بين المتظاهرين و​القوى الأمنية​ حتى الساعة.