حذر رئيس ​المجلس العام الماروني​ الوزير السابق ​وديع الخازن​ من "الأوضاع المهلهلة في مؤسسات الخدمات في ​الدولة​، وطالب بـ"رفع الغطاء السياسي عنها لإن الصمود الاجتماعي هو من أهم مقومات الإستقرار الداخلي"، متسائلا:"كأن ​لبنان​ بلد يستولد الأزمة تلو الأزمة، فلا يكاد ينتهي من تسوية حتى يقع في ما هو أدهى بدوافع تسييسية ليدفع المواطن من راحته ومعيشته الثمن في بازار ال​سياسة​ والكباش".

وسأل الخازن:"ألا يكفي هذا البلد ما يعانيه من صراع دولي وإقليمي من حوله ويحاول تحييد نفسه عن الإقحام في مواقف يعرف مسبقا عواقبها عليه؟!"، معتبرا ان "​السياسة​ الخارجية صمدت في وجه الإنزلاقات التي آلت إليها الأمور على خلفية التعاطي الدولي والإقليمي في ملفاتنا المتشعبة، وما زال لبنان يجانب الإصطدام بالعراقيل برغم حرصه على أن يخرج من الأزمات المفتعلة على ساحتنا والتي باتت تهدد بما هو أكبر من حدودنا. إزاء هذه التحديات التي تعرض المنطقة لأوخم العواقب، لا بد من الإلتفات والإلتفاف حول كيفية تثبيت الأمن الإجتماعي المتفجر بالف وجه ووجه، بعدما استطاع ​الجيش​ و​القوى الأمنية​ ضمان الحد المقبول من الإستقرار الداخلي".

وراى الخازن ان "الاستقرار الإجتماعي يبدأ من أولوية قصوى هو العمل على تسريع بت موازنة العام 2020 التي هي المنطلق الأساسي لحل كل الأزمات التي يتخبط فيها لبنان، ويعيش فيها على تدوير الحلول، وهذا الأمر يتطلب تحييد السياسة والنقاط عن مسرح الخدمات العامة ويقتضي من جميع المعنيين التعاون على تأمين مستلزمات الحلول بما يقتضيه من إيجابية تفعل الإنتاج وتعيد دورة العمل إلى إدارات الدولة".