قرر مبلّغ ثان الكشف عن معلومات مباشرة بحوزته تتعلق بمحاولات الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ المفترضة الضغط على ​أوكرانيا​ لتحقيق مكاسب سياسية شخصية، وفق ما أفادت شبكة "أيه بي سي" الإخبارية.

ونقلت الشبكة الأميركية عن محاميه مارك زيد قوله إن المبلّغ الثاني هو مسؤول في الاستخبارات "مطلع بشكل مباشر على بعض الاتهامات التي تم تحديدها في الشكوى الأولى وتحدّث إليه رئيس الرقابة الداخلية في جهاز الاستخبارات".

تجدر الإشارة إلى أن المشرعين الديمقراطيين كانوا قد طلبوا من البيت الأبيض تقديم وثائق تخص مكالمة هاتفية بين ترامب والرئيس الأوكراني ​فولوديمير زيلينسكي​، جرت في 25 تموز الماضي.

ويجري ​مجلس النواب الأميركي​ حاليا تحقيقا حول هذه المكالمة، التي أخرج خبرها أحد المبلغين عن الفساد، في آب الماضي، ويرمي هذا التحقيق إلى عزل ترامب من منصبه.

وفي المكالمة، حث ترامب السيد زيلينسكي على التحقيق مع منافسه السياسي الديمقراطي البارز ​جو بايدن​.

وزعم المبلغ أن ترامب استخدم حزمة مساعدات عسكرية أميركية بقيمة 400 مليون دولار لأوكرانيا، والتي جرى تعليقها في وقت سابق من شهر تموز، كورقة ضغط لإقناع زيلينسكي. وقد أفرج البيت الأبيض عن تلك المساعدات في أيلول، لكن ترامب نفى ارتكاب أية مخالفات، متهما خصومه السياسيين بـ "الإمعان في تعقبه كما كانوا يتعقبون الساحرات قديما"، وهو تعبير يشير إلى البحث عن أشياء غير حقيقية.