أفادت صحيفة "واشنطن بوست" بأن "الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ طلب من نظيره الروسي، ​فلاديمير بوتين​، مساعدته في إقامة علاقات الصداقة مع زعيم ​كوريا الشمالية​، ​كيم جونغ أون​".

وكشفت الصحيفة عن "هذا الطلب في ​تقرير​ يتناول اتصالات ترامب مع زعماء أجانب، استنادا إلى شهادات 12 مسؤولا أميركيا حاليا وسابقا"، مشيرةً إلى "​تفاصيل​ المكالمة الأولى التي أجراها ترامب مع بوتين بعد نحو أسبوع من تولي ترامب رسميا مقاليد الحكم، لافتة إلى أن "ترامب وصف نظيره الروسي في ذلك الاتصال بأنه "زعيم عظيم" واعتذر عن عدم التواصل معه بشكل أسرع".

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين سابقين قولهم إن المكالمة التي جرت في 28 كانون الثاني عام 2017 كان من المقرر أن يكون اتصالا روتينيا لتلقي التهنئة من الزعيم الروسي بتولي ترامب منصب الرئيس، غير أن ترامب فاجأ المقربين منه، إذ تكلم في المكالمة مع بوتين بنبرة وصفها مسؤولون سابقون بنبرة الخانع والمتودد وقال أحدهم "كان ذلك مثل: يا سلام، لم يبلغني أشخاصي بأنك تود الحديث معي".

وأكد المسؤولون أن "ترامب في تلك المكالمة كان ينتقل من موضوع إلى آخر بطريقة عشوائية، فيما كان بوتين يلتزم بالنقاط المطروحة على أجندة الاتصال".

وذكر أول مستشار للأمن القومي في إدارة ترامب، هربرت رايموند مكماستر، أن "النبرة الودية التي اتخذها ترامب تجاه ​روسيا​ منذ بداية فترة رئاسته أثارت قلق المسؤولين في ​البيت الأبيض​"، مؤكدا أنه أطلق حملة داخل البيت الأبيض لجعل الرئيس يشدد موقفه إزاء ​موسكو​.