لفت وزير ​البيئة​ ​فادي جريصاتي​ خلال تنظيم "لجنة محمية غابة أرز ​تنورين​" احتفالا لمناسبة "يوم الصداقة" في الغابة إلى ان "تنورين أعطت قيمتين جميلتين ل​لبنان​، هما ملكة جمال لبنان مايا رعيدي ومحمية غابة أرز تنورين، بالإضافة إلى أهلها الطيبين"، مشيراً إلى انه "علينا أن نقر ونعترف، بأنه ليس كل الوزراء والمسؤولين عندنا في لبنان، لديهم الأولويات نفسها، الموجودة لدينا وأن ما نقاتل من أجله وهو مهم جدا بالنسبة لي وهو مهم أيضا لأولادنا ولأحفادنا، لا نتشاركه مع الجميع. لبنان يمر بأزمة كبرى وكلما أثرنا ملفا يعتبرون أن الظرف ليس مناسبا لطرح مثل هذه المواضيع، ولكن بالنسبة لي ليس هناك أزمة أهم من غيرها من الأزمات وأزمة شجرات ​الأرز​ في تنورين، هي أزمة استراتيجية، لأنه في النهاية إذا لم تبق لنا محميات، لن يبقى لنا بلد، وأنا شبهت الأرزة بلبنان، وهي رمزنا على علم بلادنا وهذه الأرزة معرضة دائما للأمراض، وكذلك بلدنا معرض للهزات بشكل دائم، ولكنها ثابتة وصامدة، لأنها متجذرة منذ 3000 سنة، ونحن سنصمد لأكثر من 3000 سنة".

وأشار إلى انه "بالنسبة للمساعدة والدعم، لقد وعدتك منذ البداية، واليوم أعدك أنني لن أتعب وسأتابع، تجاوبوا أم لم يتجاوبوا، محليا سأنتقل إلى الخارج، ووجود البعثات الدولية معنا اليوم، هو دليل أن ​العالم​ لم يفقد ثقته بنا، ولا يزال هناك من يساعدنا، وهناك هبات في طريقها إلى لبنان، وأنا وعدتك بها، وستكون محمية أرز تنورين، من أولى ​المحميات​ التي سأساعدها، لأنها تستحق، وهي ليست فقط قيمة مضافة لتنورين، بل هي ملك لكل ​الشعب اللبناني​، هذه المحمية، وكل ما تقوم أنت به، على مستوى التنوع البيولوجي، الذي يحافظ على صورة لبنان الجميلة، هو وجه لبنان الجميل، وهو مصدر للاوكسجين الذي نتنشقه، وهو مصدر فرص عمل عديدة، وإذا استطعنا كمسؤولين، أن نعي أهمية ​السياحة​ البيئية، سيكون بإمكاننا توفير فرص عمل، وتثبيت شبابنا في أرضهم، ونستطيع أيضا أن نبيع منتجات قرانا وبلداتنا، عند مداخل المحميات، وهذا من المشاريع الأساسية التي نخطط لها، ونطمح لتحقيقها، لأن في قرانا سيدات منتجات وصاحبات ذوق ويتقنن صناعة المونة والطعام الشهي، بالإضافة إلى تصنيع التذكارات لبيعها، وكل ذلك يساعد المواطن على البقاء في أرضه".

وأضاف "هناك مشاريع عدة نستطيع تحقيقها، وأولها المحافظة على الشجرات، لكي تبقى صامدة، من خلال تأمين الدعم المادي عبر ​الدول المانحة​، أو ​وزارة الزراعة​، أو عبر أي إمكانية أو مصدر دعم، بإمكاننا تأمينه من قطاع خاص أو غيره، لكي نحافظ على الثروة الموجودة لدينا، ومن ثم المباشرة بالعمل لزيادة عدد الشجرات".