علّقت أوساطٌ سياسية، عبر صحيفة "الراي" الكويتية آمالاً على مؤتمر الاستثمار الإماراتي - ال​لبنان​ي الذي يُعقد في ​أبوظبي​، للخروج بـ"جرعة دعم" عمليّ تساهم في "تصفيح" الواقع المالي بلبنان ورفْده بـ"أوكسجين" يحتاج إليه في الطريق إلى إنجاز "دفتر الشروط الإصلاحي"، وفي الوقت نفسه لتوجيه رسالةٍ بأن لبنان ليس متروكاً لسقوطٍ لطالما كان "ممنوعاً" في السابق، وذلك على تخوم محطات خارجية أخرى للحريري خلال الأسابيع الخمسة المقبلة تشمل برلين والرياض وباريس وموسكو.

ورأت هذه الأوساط أن انعقاد المؤتمر في العاصمة الإماراتية وتظهير الدعم الكبير له من قيادة الدولة سواء عبر اللقاءات التي سيعقدها رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ وأبرزها مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، كما من خلال حجم المشاركة في المنتدى، يعكس أنه سيخرج بنتائج إيجابية تعبّر عن رغبة الإمارات باستعادة حضورها في الواقع اللبناني، وسط تعويل على أن تكون النتائج المتوقَّعة مقدّمة لمناخٍ خليجي جديد تجاه بيروت، وهو ما سيتعيّن رصْده تباعاً نظراً إلى تَداخُل مثل هذا الأمر مع المسارات العاصِفة في المنطقة التي يجد لبنان نفسه "عالِقاً" في شِباكها.