شدّد نائب وزير الخارجية السورية ​فيصل المقداد​، خلال لقائه مديرة خدمة ​الأمم المتحدة​ لنزع ​الألغام​ أغنس مركايلو، على "أهميّة تعزيز الجانب العملياتي من برنامج إزالة الألغام، الّتي تتسبّب بخسائر في أرواح وممتلكات المدنيّين السوريّين في المناطق الّتي سيطر عليها الإرهابيون، حيث عملت المجموعات الإرهابية على زرع الألغام والمتفجرات في كلّ مكان وصلت إليه، لإلحاق أكبر ضرر ممكن بهؤلاء المدنيين".

وأكّد أنّ "​الدولة السورية​ قامت بجهود ضخمة لنزع هذه الألغام، وأنّها ستستمرّ بالتعاون مع خدمة الأمم المتحدة ل​نزع الألغام​ وتقديم كلّ التسهيلات اللازمة بهدف تطهير المناطق المحرّرة كافّة من الألغام والعبوات الناسفة الّتي خلّفها الإرهابيون، حمايةً للمواطنين السوريين من هذا الخطر الّذي يتهدّد حياتهم، وحفاظًا على سلامتهم".

وأوضح المقداد أنّ "استمرار بعض الدول الغربية حجب التمويل عن المنظمة في سوريا، يندرج ضمن ​سياسة​ ازدواجيّة المعايير الّتي تتّبعها تلك الدول تجاه ​الشعب السوري​"، مندّدًا بـ"الإجراءات القسريّة أحاديّة الجانب الّتي تنتهجها هذه الدول الغربيّة، الّتي تحرم المواطنين السوريين من إمكانيّات التصدّي للصعوبات الّتي يتعرّضون لها".

بدورها، عبّرت مركايلو عن تقديرها لـ"التعاون الّذي أبدته سوريا مع مكتبها"، مشيرةً إلى "أهميّة استمرار التنسيق مع الجانب السوري لتحقيق الهدف المنشود". وبيّنت المراحل الّتي قطعتها المنظمة بالتعاون مع الجانب السوري في إطار العمل على بناء القدرات السورية ونشر الوعي وتثقيف المواطنين السوريين بمخاطر الألغام، ومواصلة تأهيل فرق العمل اللازمة لإنجاز هذه المهمّة، إلى جانب تأمين الجوانب اللوجستيّة.