أعرب مسؤول رفيع المستوى في ​وزارة الدفاع الأميركية​ (​البنتاغون​) لقناة "الحرة"، عن ثقته بـ"القدرات العسكريّة لـ"​قوات سوريا الديمقراطية​- قسد"، مؤكّدًا أنّها "ستواجه ​القوات التركية​ في حال شنّت هجومًا على مناطقها في شمال سوريا".

وكشف أنّ "القيادة العسكرية الأميركية المتمثّلة برئاسة هيئة أركان القوات المشتركة والقيادة الوسطى (سانتكوم)، ستبقى ملتزمة بالدفاع عن حلفائها الّذين حملوا ​السلاح​ منذ عام 2014، وقدّموا التضحيات الكبيرة في مقاتلة تنظيم "داعش" ودحره خلال معارك بطولية في شمال شرقي سوريا". وركّز على أنّ "البنتاغون" لن يسمح ل​تركيا​ بارتكاب أي مجزرة في حقّ مناطق ​الأكراد​ بدءًا من ​القامشلي​ و​الحسكة​ وعين عيسى ومنبج ووصولًا إلى ​تل أبيض​"، مشدّدًا على أنّ "تجربة ​عفرين​" ولّت ولن تتكرّر".

وأوضح المسؤول أنّ "الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ وبعد استشارات مطوّلة مع قادة الأركان والأجهزة الاستخباراتيّة الأميركيّة، بات مقتنعًا بأنّ وضعية الـ"استاتيكو" أي عدم المراوحة، على الحدود السوريّة- التركيّة باقية الآن، وأنّ "البنتاغون" سيواصل تنفيذ آليات التفاهم مع ​أنقرة​ لناحية ضبطها وعدم السماح بتجاوزها".

وأكّد أنّه "يُخطىء من يظن أنّ "قسد"، الّتي تضمّ نحو 70 ألف مقاتل لن تواجه القوات التركية فيما لو حاولت اجتياح سوريا"، مشيرًا إلى أنّ "المقاتل الكردي قوي ويتمتّع بخبرة قتاليّة عالية، وأنّ ​الجيش التركي​ قد يتكبّد خسائر إذا فكر في التورط والدخول إلى القرى الكردية". وأعلن أنّ "هناك موازنة عسكريّة مرصودة لدى "البنتاغون" لدعم "قسد" والأكراد حتّى سنة 2020"، مفيدًا بأنّها "ستنفّذ من خلال توفير الدعم اللوجيستي والعتاد وكلّ الحاجات الّتي تتطلّبها هذه القوات للبقاء على الأرض، ولصدّ أيّ اعتداء سواء كان من "داعش" أو من غيره".