أكّد ​اللواء عماد عثمان​ المدير العام ل​قوى الأمن الداخلي​ أننا مخلصون لما أقسمنا عليه وسنواصل عملنا وسنكثِّف نشاطاتنا لا سيما في ​المدارس​ و​الجامعات​ لمواجهة آفة ​المخدرات​، وتوقيف المروّجين والتجار، وإحالة المتعاطين إلى العلاج، وقال "يأتي الخريف عادة حاملاً هموم المدارس فتنشغل العائلات في ترتيب أوضاعها لمواجهة هذا الإستحقاق إضافة إلى استحقاق مونة ​الشتاء​. والدول كما العائلات عليها أن تستعد دائماً لإستحقاقات اليوم والغد، لا بل في ​المستقبل​ البعيد، فتضع موازناتها ضمن رؤية تتجاوز ما هو المطلوب آنياً لتستشرف واقعاً أفضل لأبنائها. وكما العائلات تواجه الدول أياماً وسنوات عصيبة، تفرض عليها شدَّ الأحزمة والإختيار بين قرارات صعبة كلها، بإفتراض أنها تضع مصلحة أبنائها المواطنين في صدارة أولوياتها."

واشار عثمان في كلمته في العدد الجديد لمجلة "الأمن"، الى ان الخريف هذا العام جاء مثقلاً بالكثير من الملفات الإقتصادية والمالية والحياتية مترافقة مع سجالات سياسية وتحركات مطلبية في الشارع، لكن بالمقابل، هناك إصرار من السلطة السياسية على مواجهة هذا الواقع باللجوء إلى سلسلة إجراءات ووضع مشاريع "سيدر" موضع التنفيذ.

وشدد على إن قوى الأمن المكلَّفة تطبيق القانون ستواصل عملها وتكثِّف نشاطاتها لا سيما في المدارس والجامعات لمواجهة آفة المخدرات، وتوقيف المروّجين والتجار، وإحالة المتعاطين إلى العلاج. وستعمل قوى الأمن على تطبيق القانون بحذافيره من دون زيادة أو نقصان، فإذا كان من حق المواطن ممارسة التعبير بكل حرية، مكفولة ب​الدستور​، مستعيناً بكل الوسائل المشروعة لقول كلمته، فإن قوى الأمن مسؤولة أيضاً أمام القانون على منع التعدي على الأملاك العامة والممتلكات الخاصة. بانتظار ما ستحمله الأيام المقبلة من تطورات، فإننا في قوى الأمن الداخلي كل يوم نتعلَّم أن البلد، باعتباره فكرة جميلة، يتحقق حين يتعلم القائمون على مؤسساته حفظ قسم الوظيفة التي يتولونها. ونحن سنبقى مخلصين لما اقسمنا عليه.