عرض رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ في ​السراي الحكومي​، مع وكيلة الأمين العام للامم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، روزماري ديكارلو، في حضور المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان ​يان كوبيش​، الأوضاع في المنطقة والتحديات التي يواجهها لبنان للحفاظ على استقراره الأمني والاقتصادي والاجتماعي.

وأكد الحريري تمسك لبنان ب​القرار 1701​ والتزام الحكومة ب​سياسة النأي بالنفس​، ورفض كل ما من شأنه جر لبنان إلى صراعات المحاور أو التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية.

ولفت الى إنه يعمل مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على التعاون الكامل بين الحكومة والمجلس النيابي ودولة الرئيس نبيه بري، على تحصين لبنان في وجه المخاطر الإقليمية والإقتصادية وعلى إنجاز الإصلاحات الإدارية والقطاعية والمالية بالتوازي مع الجهود لإطلاق برنامج الإستثمار الذي تم تأمين تمويل المرحلة الأولى منه في ​مؤتمر سيدر​.

كما شدد الحريري على مسؤولية المجتمع الدولي والأمم المتحدة بشكل خاص في مساعدة لبنان على منع الإعتداءات ووضع حد للخروقات الإسرائيلية للقرار 1701، الذي نجح في حفظ الهدوء على مدى 13 سنة، مذكرا أن هذه المسؤولية تندرج في إطار منع اندلاع أي نزاع إقليمي، في الظروف الخطيرة التي تعيشها معظم دول المنطقة.

وهنأ الحريري، ديكارلو على نجاح المبعوث الخاص للأمم المتحدة في سوريا غير بيدرسون في تشكيل لجنة صياغة الدستور، باعتبارها خطوة على طريق الوصول إلى الحل السياسي الذي لا بد أن يشمل عودة النازحين السوريين إلى بلادهم. وأشار إلى مسؤولية خاصة للأمم المتحدة في تجييش المجتمع الدولي ليساعد لبنان على تحمل أعباء مليون ونصف المليون من النازحين السوريين على أراضيه.

من جهتها، عبرّت ديكارلو للصحافيين، عن سعادتها "لوجودي في بيروت في زيارتي الاولى للبنان، وقد سررت بلقاء رئيس مجلس الوزراء وسألتقي عددا من المسؤولين اللبنانيين الرسميين واصحاب الشان." ولفتت الى ان " لقد اجرينا محادثات ممتازة مع الرئيس الحريري تناولت عددا من المواضيع ابرزها المبادرات التي يقوم بها في مجال الاصلاحات الاقتصادية، وعن التوتر الذي تشهده المنطقة .كما تطرقنا الى العمل الذي تقوم به ​الامم المتحدة​ هنا بما في ذلك ما يقوم به زملائي في مكتب المنسق الخاص وقوات اليونفيل والمسؤولين عن الملفات الانسانية والتنمية، وقد اكدت له استمرار دعمنا لكل الشعب اللبناني ودعمنا للبنان على استضافته للاجائين، ومن الواضح اننا ممتنون جدا لكرم الشعب اللبناني في هذا الموضوع".

واعتبرت ان "لقد كانت بداية ممتازة لزيارتي واتطلع لاجراء لقاءات اخرى مع من المسؤولين اللبنانيين، ليس فقط الرسميين منهم بل مع ممثلين عن المجتمع المدني ورؤية هذه المدينة الجميلة".