أكّدت قناة NBN، في نشرتها المسائية، أن "كل المواضيع التي يدور الوضع الداخلي في فلكِها ولا سيما ​الموازنة​ والوضعيْن ​المال​ي والنقدي إضافة إلى التطورات الحاصلة في المنطقة شكلت محور البحث خلال جلسةٍ وُصفت بالممتازة وجمعت الرئيسيْن ​ميشال عون​ و​نبيه بري​ في ​قصر بعبدا​. رئيسُ المجلس أكد الاتفاقَ مع رئيسِ الجمهورية على دعوة لجنة الطوارىء الاقتصادية للإنعقاد إذا تأخرت الحلول عن الأسبوع المقبل فيما يتعلقُ بالموازنة لافتاً في مجالٍ آخر إلى أن جلسة نقاش رسالة ​رئيس الجمهورية​ وتفسير المادة 95 من ​الدستور​ في موعِدها"، مشيرة الى أن "هذا في وقت سُجل فيه استنفارٌ حكومي على خط موازنة 2020 وسباقٌ مع الزمن لإنجازِها ضمن المهلة الدستورية وتضمينِها ما أمكن من إصلاحات يتقدمُها ملف ​الكهرباء​ ووضعُ إصلاحات أخرى في سلةٍ موازية يتم إقرارُها بمراسيم وقوانين منفصلة".

ولفتت الى أن "​مجلس الوزراء​ تابع درس الموازنة وضرب الاثنين المقبل موعدًا لاستكمالِها في جلسةٍ يُبحث فيها أيضًا وضعْ المؤسسات العامة بالإستنادِ إلى ​تقارير​ من الوزراء بشأن المؤسسات التابعة لوزاراتِهم لتفحص جدواها قبل اتخاذِ القرار النهائي بشأنها. هذا في وقت أكد فيه وزير المال ​علي حسن خليل​ أن الموازنة ستـُقدّم كما هي من دونِ أي إضافات وضمن المهلةِ الدستورية".

واعتبرت أن "في موازاة الحِراك الحكومي ثمةَ حراكٌ احتجاجي رفضًا للواقع الاقتصادي المتردي الذي تجلى أحدثُ وجوهِه بشحّ ​الدولار​. في الحراكِ الاحتجاجي وقفةٌ رمزية للقطاع التجاري لمدة ساعة تخللَها تلويحٌ بتحركاتٍ أخرى وتحديدُ اتحادِ نقابات الأفران والمخابز إضرابًا الاثنين المقبل فهل نحنُ أمام أزمةِ رغيف؟ في همومِ المواطنين أيضًا عدم امتلاكِهم الدولار للسداد لشركتي الخلوي اللتين تمتنعانِ عن التعامل معهم بالعملة الوطنية. هذا الأمر يلقى متابعةً من كتلةِ التنمية والتحرير برئاسة الرئيس نبيه بري مع الوزارة المعنية بما يحفظ القطاع ويلبي حاجات الناس".

وأشارت الى أن "إقليميًا ظلت العملية العسكرية التركية في شمال شرق سوريا في صدارة المشهد، وفيما أعلنت ​أنقرة​ بدءَ الهجومِ البري لم يطرأ على الخارطةِ الجغرافية تغييرٌ جوهري رغم القصف الجوي والمدفعي. وقبل ساعاتٍ من انعقاد مجلسِ ​الأمن​ الدولي بمبادرة من الدول الأوروبية على نية العملية العسكرية التركية أطل ​رجب طيب أردوغان​ في خطابٍ ردّ فيه على منتقدي هذه العملية، فقال للسعودية: عليكِ أن تنظري إلى نفسكِ بالمرآة، متسائلاً: من أوصل ​اليمن​ إلى هذه الحالة؟ وردّ على الرئيس عبد الفتاح السيسي: أنت قاتلُ الديمقراطية في مصر أما الأوروبيون فَشَهَرَ أردوغان بوجههم فزاعة ​النازحين​. أما الردُ بالعربي فجاء من دمشق التي رأت أن تصريحات أردوغان لا تخرجُ إلا عن شخص منفصل عن الواقع وأعلنت انها ستواجهُ العدوان الغاشم بكل أشكاله بالوسائل والسبل المشروعة".