لفتت مصادر دبلوماسية ​لبنان​ية، في تصريح إلى صحيفة "الشرق الأوسط"، تعليقًا على بيان ​وزارة الخارجية والمغتربين​ حول العملية العسكريّة التركيّة في الشمال السوري، إلى أنّ "لبنان لا يمكن أن يسلّم بشنّ أيّ اعتداء عسكري على أراضي دولة أُخرى وهو عضو في منظمة الأمم المتحدة، كما أنّه في الوقت نفسه عضو مؤسس في "​جامعة الدول العربية​".

وركّزت على أنّ "صحيحًا أنّ موقف رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ يهاجم الرئيس السوري ​بشار الأسد​ لبقائه في سدة الرئاسة وارتكابه أفظع المجازر في حقّ شعبه منذ اندلاع الحرب في ​سوريا​، إضافة إلى ما ارتكبه في لبنان وإدراج اسمه (الحريري) على لائحة المطلوبين، إلّا أنّه لم يمانع في إصدار بيان رسمي ضدّ الاعتداء التركي على ​الأراضي السورية​".

وأوضحت المصادر أنّ "العلاقات مع ​تركيا​ من جراء إدانة العدوان على شمالي الأراضي السورية هي حاليًّا في درجة حسّاسة"، مبيّنةً أنّ "التوقعات بردّ الفعل التركي على الموقف اللبناني الأخير حول العمليّة العسكريّة في سوريا، سيتراوح بين استدعاء ​السفير اللبناني​ لدى ​أنقرة​ غسان المعلم وإبلاغه ردّة الفعل وشرح الهدف من الهجوم العسكري، أو أن أنقرة ستتّخذ موقفًا متشدّدًا من الموقف الرسمي اللبناني".