اعتبر ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ خلال استقباله وزير ​الدولة​ البريطاني للشؤون الخارجية و​التنمية الدولية​ أندرو موريسون ان "توقيع " اتفاق الشراكة ال​لبنان​ي البريطاني" خلال الشهر الماضي، من شأنه تعزيز علاقات التعاون بين لبنان والمملكة المتحدة وتطويرها في المجالات كافة"، معرباَ عن "امتنان لبنان للدعم الذي تقدمه بريطانيا للقوات المسلحة اللبنانية، لاسيما في برنامج بناء ابراج المراقبة على الحدود الشرقية والشمالية، والذي يساعد على ضبط الحدود اللبنانية مع سوريا، ويساهم في الحد من التهريب ودخول الاشخاص خلسة الى الاراضي اللبنانية".

واشار الى ان "لبنان يولي اهمية اساسية لمسألة عودة ​النازحين السوريين​ الى بلادهم، لافتا الى ان العودة الطوعية والامنة التي تحققت حتى الان من لبنان شملت 276 الف نازح عادوا الى سوريا ولم يتبلغ لبنان اي شكوى عن ممارسات تعرضوا لها بعد عودتهم".

بدوره، اكد موريسون "اهتمام بريطانيا بتعزيز التعاون مع لبنان والاستمرار في دعم الجيش اللبناني والقوى المسلحة اللبنانية، اضافة الى متابعة تطور الاوضاع الاقتصادية"، مشيراً إلى أنه "زار الحدود الشمالية والتقى احد افواج الحدود في الجيش اللبناني وتابع المهمات التي يقوم بها، منوها بقدرات العسكريين اللبنانيين ومهاراتهم واندفاعهم في الدفاع عن ارضهم. واكد الوزير موريسون متابعة بلاده للتطورات التي تجري على الحدود السورية- التركية"، مقدرا التضحيات التي يقدمها لبنان في رعايته للنازحين السوريين الموجودين على ارضه.

واستقبل الرئيس عون، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي السيد شارل عربيد والامين العام للهيئات الاقتصادية رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس.

وأوضح شماس أنه تمنى على الرئيس عون، لمناسبة اعداد مشروع موازنة 2020 ، عدم فرض ضرائب جديدة على المواطنين والشركات لان الضرائب تطارد اللبنانيين منذ العام 2017، وقد تؤثر في حال استمرار فرضها على ديمومة العمل وتخلق اهتزازات اجتماعية وتزيد من جحيم البطالة"، مشيراً إلى أن "المطلوب في هذه المرحلة، عملية تشاركية في الحوار الاقتصادي والاجتماعي وفي القرار بين الدولة والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والهيئات الاقتصادية والاتحاد العمالي العام، لاسيما وان الانعطافات في النموذج الاقتصادي يجب ان تكون مرنة".

والتقى الرئيس عون، وفد من الرهبنة اليسوعية ضم رئيس جامعة القديس يوسف الاب سليم دكاش ومدير معهد العلوم الشرقية الاب صلاح ابو جودة، والسفير خليل كرم، الذين قدموا له البحث الذي وضعه السفير كرم والاستاذ في جامعة بوردو شربل متى.

واستقبل الرئيس عون وفدا من الهيئة الادارية لمستشفى القديس جاورجيوس الجامعي ووفدا من جامعات ومستشفيات اوروبية حضر الى قصر بعبدا، لمناسبة انعقاد المؤتمر السنوي الرابع والعشرين الذي ينظمه مستشفى القديس جاورجيوس واطلع الوفدان رئيس الجمهورية على علاقات التعاون بين مستشفى القديس جاورجيوس الجامعي ومستشفيات اوروبية واميركية بغية تبادل الخبرات والاطباء وفتح باب التطور العلمي والابحاث.

ورد الرئيس عون معربا عن سعادته بالمؤتمر المنعقد في لبنان، معتبرا انه "كلما انفتحنا على العالم في القضايا العلمية، اكتسبنا خبرة من الآخرين واكتسب الآخرون خبرة منا، وهكذا تتقدم الانسانية، لأن الفكر ليس له حدود، وعندما ينتشر يكبر به العالم بأسره"، لافتاً إلى "التاريخ المشترك بين لبنان وفرنسا والذي يشمل من بين مكوناته، معالم علمية وانسانية كثيرة منها مستشفى اوتيل ديو، والجامعة اليسوعية التي تخرجت منها اجيال لبنانية متعاقبة".