رأى الكاتب والمحلل السياسي المحامي ​جوزيف أبو فاضل​ أن "هناك دلالات عديدة للقاء الذي جمع الأمين العام لـ"حزب الله" ​السيد حسن نصرالله​ ووزير الخارجية ​جبران باسيل​، الأولى أن هذه الزيارة أتت قبل إرسال ​الحكومة​ مشروع ​الموازنة​ الى ​المجلس النيابي​"، مشددا على أن "إرسال الموازنة الى المجلس أمر رئيسي".

ولفت أبو فاضل في حديث تلفزيوني أنه "معروف أن هناك أزمة سياسية في البلد، لكنه ممسوك أمنيًا لكن يبقى هناك موضوع ​الاقتصاد​"، مشيرا الى أن "اللقاء تطرق بالملف الإقتصادي الى موضوع ضبط المعابر الشرعية بدءا من المرفأ، فلا يجوز أن يستورد ​لبنان​ 20 مليار ​دولار​ ولا يستوفي عليها ملياري دولار".

وأوضح أن "هناك بعض الأمور التي تم التطرق اليها حول الموازنة وأظن أنه بعد اقرارها التدابير التي ستتخذ ستكون قاسية"، معربا عن أسفه "لأننا وصلنا الى ذلك بعد 30 سنة من الفوضى المالية والاقتصادية".

وأشار الى أن "لقاء السيد نصرالله وباسيل تطرق أيضا الى علاقة لبنان بمحيطه وسوربا وكل المنطقة"، مبينا أن "الكلام في هذا السياق يبقلى للسيد نصرالله وباسيل حتى يعلنا عنه. لكن هذا هو جو اللقاء".

واعتبر أبو فاضل أن "لبنان لا يمكنه إلا أن ينفذ ​العقوبات الأميركية​، لذلك كان هناك كلام واضح والاجتماع كان ناجحا على الصعيد الاقتصادي باعتبار أن الوضع السياسي والأمني متفق عليه منذ وثيقة مار مخليل التي حمت لبنان في كثير من المواقف".