أكّدت النائب ​ستريدا جعجع​ خلال لقاء لها مع وفد من "جمعيّة أبناء ​دير الأحمر​" وأبناء ​قضاء بشري​ في أوتيل الشيراتون في مدينة لافال – كندا أننا "نشهد نقلة نوعيّة تاريخيّة في قضاء بشري ومن بينكم من زار المنطقة مؤخراً رأى بأم العين أننا قادرون من خلال هذا ​القضاء​ الذي يضم 22 بلدة أن نظهّر صورة ونموذج عن "الجمهوريّة القويّة" وعندما نتكلّم عن هذه الجمهوريّة نعني بناء المؤسسات، تطبيق القانون، عدم التمييز بين أي مواطن ومواطن آخر".

وأوضحت أن "القيام بهذه النقلّة النوعيّة هو عهد اتخذته على نفسي من أجل ردّ الجميل لأهلنا في المنطقة الذين عانوا الحرمان والإضطهاد بسبب انتماءاتهم وهنا لا يمكنني سوى أن أستذكر الرفاق الذين لم يتركوني يوماً في فترة اعتقال الحكيم والذين تعرّضوا لأبشع أنواع التنكيل والتعذيب والتضييق لهؤلاء كان لا بد أن نرد الجميل بعد وصولنا إلى سدّة المسؤوليّة في العام 2005 وأعتقد أننا نرّده رويداً رويداً".

وأوضحت جعجع أن "للنقلة النوعيّة التي نشهدها في قضاء بشري عاملان أساسيان وهما الإنسجام القائم بين نائبي قضاء بشري ورئيس اتحاد البلديات ورؤساء البلديات و​المخاتير​ ورفاقنا في حزب "القوّات ال​لبنان​يّة" فالفرد لوحده غير قادر على احداث أي فرق لأن أي خريطة طريق ترسم هي بحاجة لمجموعة متراصة من أجل تنفيذها وهذا ما نحن فاعلون في قضاء بشري بسبب التعاون القائم أما العامل الثاني والأساسي هو أن قضاء بشري يتنفسّ "قوّات لبنانيّة" كمنطقة دير الأحمر وأهل هاتين المنطقتين لم يتخلوا أبداً كما العديد من رفاقنا على مساحة الوطن عن هذا الإنتماء لهذا السبب كان دائماً تركيز سلطة الوصاية في فترة اعتقال "الحكيم" على هاتين المنطقتين لاعتبارها أنها قادرة على كسر ​سمير جعجع​ في حال انكسرت بشري ودير الأحمر".

ولفتت جعجع إلى أننا "على المستوى الإستشفائي سيصبح لدينا قريباً في قضاء بشري ​مستشفى​ تليق بأهلنا وهي مستشفى مار ماما وهي بحاجة لمبلغ قدره قرابة المليوني ​دولار​ أميركي من أجل أن تتمكن من استقبال المرضى ونحن نعمل قدر المستطاع في ظل هذا الظرف المزري الذي نعيشه من أجل تأمين هذا المبلغ، أما على المستوى التربوي فنحن أنشأنا بيت الطالب الجامعي وهو مفتوح أمام ​الطلاب​ من كل المناطق ونحن لا نبغي الربح منه وإنما هذا مشروع سامي يعمل على تأمين مستقبل شاباتنا وشبابنا الذين هم مستقبل لبنان".

وشددت النائب جعجع على أن "الظروف التي نمرّ بها اليوم في لبنان صعبة وحزب "القوّات اللبنانيّة" يخوض اليوم مواجهتين الأولى سياديّة والثانيّة لبناء الجمهوريّة القويّة و​محاربة الفساد​، إلا أن المفارقة أنني علمت أن هناك إحصاء يشير إلى أن عدد اللبنانيين الموجودين هنا في كندا هو قرابة الـ250000 لبناني في حين أن 11000 فقط تسجلوا للمشاركة في الإنتخابات النيابيّة السابقة واقترع منهم فقط 6000 شخص أي بنسبة أقل من 2% وقد استطاعوا هؤلاء بمشاركتهم هذه من إحداث فرق كبير لذا لو تمكنا من رفع هذه النسبة إلى 15 أو 20% في الإنتخابات المقبلة في 2022 فأنتم لا تكونون فقط تمارسون حقكم الديمقراطي عبر التصويت وإنما ستغيرون الصورة في بلدنا الأم لبنان الذي هو بأمس الحاجة لكم في هذا الظرف الإستثنائي الذي نمرّ به".