خلصت الدراسة العلمية التي أجرتها الدكتورة الصيدلانية اسماء الخصاونة لتعالج موضوعا هاماً ومشكلةً اجتماعية عامة وخاصة، فهي خاصة لمن يتعاطى ​المخدرات​ وعامة للمجتمع خصوصاً وأن تكاليف العلاج ومكافحة هذه الافة والمرض المزمن في المجتمع تحتاج اموالا كبير وطائلة يتحملها المجتمع كله باسرة.

تعالج الدراسة موضوع المخدرات من كافة جوانبه وتعرف الناس بابعادها ​الاقتصاد​ية والاجتماعية واثارها الصحية والاقتصادية ومدى انتشار هذه الافة وهذا المرض والجهود التي تبذلها الحكومات والدول ومنظمات المجتع المدني والافراد في مكافحة ومعالجة هذا المرض الخبيث الذي يستشري يوما بعد يوم في جسم البشرية والامة والمجتمع الاسلامي والعربي و​الاردن​ي.

وترى الدراسة هنالك خطة ممنهجة لافساد المجتمع وجعله مجتمعا غير منتج وعالة على ​العالم​، متخلفا، تمزقه المخدرات فلا يقوى على معالجة نفسه ولا يلتفت الى الامور والقضايا الهامة التي تواجهه والتي يجب معالجتها على اعتبار خطورتها.

الدكتوره اسماء الخصاونة وهي خبيرة في مجال العقاقير الطبية، تعالج في دراستها المخدرات من منظور علمي متخصص، جمعت فيه بين القانون والصيدلة وعلم الاجتماع والاقتصاد والادارة فجائت الدراسة شاملة متكاملة لا تترك شارده ولا وارده الا وتطرقت لها لتكون بذلك دراسة مرجعية في علوم الامراض الاجتماعية عامة وافة المخدرات خاصة.

تطرقت الدراسة الى تعريف المخدرات من كافة الاتجاهات الطبية والصيدلانية والقانونية والاجتماعية وكذلك الدينية، كما تطرقت الى انواع المخدرات وفقا للتصنيفات المختلفة لها والاثار الصحية المترتبة والناتجة عن كل نوع من هذه الانواع.

كما تطرقت الى اسباب التعاطي وكيفية العلاج في كل مرحلة من مراحل التعاطي والادمان وطرق الوقاية منها.

وعالجت الدراسة موضوعا هاما وحساساً الا وهو الاثار والكلفة على الفرد وعلى المجتمع سواء من ناحية الوقاية او ناحية العلاج.

وتضمنت الدراسة باحصائيات مفيدة حول متعاطي المخدرات، بالإضافة إلى الكميات التي تم مصادرتها وقضايا الاتجار على مستوى الاردن والمنطقة والعالم.

ومن الناحية القانونية فقد تطرقت الدكتوره الخصاونة الى القوانين والتشريعات الدولية والمحلية التي تعالج موضوع المخدرات وكيفية ​القضاء​ عليها وتخفيف اثارها.

وبينت الخصاونة في كتابها هذا المنظمات الدولية والعربية والاقليمة والمحلية الرسمية وغير الرسمية التي تعمل ليل نهار على مكافحة ومعالجة الاثار المترتبة على هذه الافة الحطيرة.

لقد شكلت الدراسة التي ينتظر ان تشارك في أحد اهم المؤتمرات العالمية، والحصول على إحدى اهم الجوائز في حقوله المتنوعة، حالة نوعية وفريدة في الدراسات المتعلقة بالمخدرات، والادمان من حية اهميتها ومكانتها العلمية.

والدكتورة الخصاونة بصدد تحويل دراستها إلى كتاب ليكون مرجع دولي في الدراسات المتعلقة بالمخدرات.