أسف وزير التربية والتعليم العالي ​أكرم شهيب​ للتعاطي بخفة مع القوانين والأنظمة، خصوصا تلك المتعلقة بالاعلانات غير القانونية وغير المشروعة التي تنشرها بعض الجامعات الخاصة على الطرقات، والتي بدورها إلى جانب ممارسات أخرى، حولت التعليم العالي في بعض الجامعات إلى سلعة تجارية عوضا عن التركيز على نوعية التعليم وجودته فيها.

وأعرب عن أسفه للتقليل من أهمية كل النقاشات التي تجري في مجلس التعليم العالي حول كيفية وضع رؤيا جديدة ورسم استراتيجية للتعليم العالي تدفع به إلى مصاف الدول المتقدمة، كما عن التغاضي على القرارات التي اتخذها مجلس التعليم العالي والتي تتعلق بوضع بعض الجامعات تحت الوصاية، وإرسال فريق عمل متخصص إلى أكثر من 30 جامعة للتدقيق بمدى التزام هذه الجامعات بالقوانين والأنظمة، وخصوصا أنظمتها الداخلية، كما التزامها بجودة كادرها الأكاديمي ونوعيته، وكل ذلك يصب في مصلحة الطلاب الذين تحول قسم منهم إلى ضحايا سياسات بعض الجامعات التجارية.

وردا على القول انه تغاضى عن الجامعات الأربع التي أعطت شهادات خلافا للقانون، أكد أن هذه الجامعات هي أيضا تخضع للتدقيق من قبل الفريق المتخصص، في حين أن الملف المتعلق بتزوير هذه الجامعات لشهادات وإصدارها بطريقة مخالفة للقانون، فإن هذا الملف موجود لدى القضاء المختص الذي ينظر فيه.

وطلب وزير التربية والتعليم العالي من الجميع "التعاون مع مجلس التعليم العالي لتطبيق ال​سياسة​ الجديدة التي انتهجها لإعادة الدور الرقابي لوزارة التربية على الجامعات، لما في ذلك من مصلحة للشابات والشبان اللبنانيين الذين يطمحون إلى التزود بتعليم عال جيد يمنحهم أملا بمستقبل زاهر".