وصف عضو تكتل "لبنان القوي" النائب انطوان بانو، في حديث إذاعي، ذكرى 13 تشرين الاول بـ "الأليمة"، موضحًا أنه "يوم أسود في تاريخ لبنان، والسبب سقوط الشهداء لنمنع المحتل من احتلال أرضنا والسيطرة علينا والتضحيات كانت كبيرة ويجب ألا ننسى أن هناك من ضحى واستشهد لنبقى نحن، وبكت أمهاتهم لنصل الى قصر بعبدا".

واعتبر بانو أن "الأوضاع الاقتصادية تحمل بعدين خارجي وداخلي. حين يقول بطل مثل رئيس الجمهورية ميشال عون في الأمم المتحدة سندافع عن أنفسنا اذا أعتدي علينا واذا لم تحل قضية السوريين الذين كبدوا الدولة اللبنانية ثلاثين مليون دولار ويضربون اقتصادنا، سأفتح على النظام السوري، هنا بدأت الأبواق التابعة لهم بالتظاهرات والانتقادات".

وربط بانو "التحركات في الشارع في إطار منظم"، مضيفًا: "نحن من الناس ونتوجع ونطالب بالاصلاحات لننتهي من الاقتصاد الريعي ونذهب الى الاقتصاد المنتج الذي لا يتم الا بالاصلاحات التي سنقوم بها".

وعن تحركات العسكريين في الشارع، رأى أنها "محقة ووزير المال شرح أن الاعتمادات نفذت لأن كثرا منهم قدموا استقالاتهم وهو طلب اعتمادات جديدة، والاكيد ان هذه المشكلة ستحل بوجود الرئيس عون".

وأوضح أن "الوقت غير مناسب لطرح قانون انتخابي جديد في ظل هذا الوضع الاقتصادي. لدينا قانون انتخابي جاء بعد الستين حقق جزءا من الحقوق للطرف المسيحي وأصبح بإمكان الناخب المسيحي انتخاب 54 نائبا مسيحيا، ونسعى لزيادة هذا الرقم من خلال "ميغاسنتر" وتشجيع المغترب على الاقتراع".

وعن موازنة عام 2020، أشار الى أن "لبنان بقي 12 عاما من دون موازنات، وهذه هي الموازنة الرابعة منذ وصول الرئيس عون. موازنة العام 2019 كانت من دون رؤية نظرا لضيق الوقت، لذلك نريد لموازنة 2020 ان تتضمن رؤية اقتصادية وإصلاحات لان الجميع يعرف اننا وصلنا الى مكان يجب علينا فيه إنقاذ السفينة".

وشدد على أن "العلاقة مع سوريا وضرورة الحوار معها في ملفي النازحين والاقتصاد، معبر أساسي لفتح اسواق الى الخارج لأننا نحن من يأكل العصي. والرئيس عون في كل خطاباته يتطرق الى موضوعي الفساد والنازحين. الحل الامثل هو الحوار لفتح المعابر وخصوصا معبر البوكمال، وأمس قال الرئيس سعد الحريري إن الاردن يبحث مع الاميركيين في فتح المعبر مع السوريين، عندئذ بالامكان اثارة هذا الموضوع".

وعن كلام الرئيس الحريري عن أن لبنان يجب ان يستفيد من إعادة إعمار سوريا قال: "أكرر ان المنطقة كلها تعيش أزمة، والحلول اذا تمت كل شيء يحل".

وشدد على "الانفتاح الدائم على الدول الخليجية، وأول زيارة قام بها الرئيس ميشال عون كانت الى المملكة العربية السعودية لنقول لهم اننا منفتحون وخصوصا أن حوالى 300 الف لبناني يعملون هناك، فالانفتاح على الدول العربية ودول الخليج ضروري".

ولفت الى "أننا نطالب بمقتضيات الوفاق الوطني. في العام 2006، تاريخ العدوان الاسرائيلي على لبنان، فتحنا بيوتنا لأهلنا في الجنوب وبيروت. ويوم أوقف الرئيس الحريري في السعودية استنكرنا، وننتظر من شريكنا الثاني في الوطن ان يعاملنا بالمثل، نحن نريد المناصفة".