لفت رئيس الوحدة القضائية الخاصة بتوطيد السلم الاهلي في التابعة للمحكمة الدولية لتسوية المنازعات في لندن القاضي نبيل بو غنطوس إلى "اننا وفي إزاء ما حصل بالامس، في موضوعي المحروقات والتهافت على الافران لشراء الخبز، نلفت باسم الوحدة القضائية لتوطيد السلم الاهلي في لبنان، الى ان الامن الاجتماعي في لبنان بات مهددا بتخطي الخط الاحمر، بما يذكرنا بالايام السوداء التي عاشها اللبنانيون خلال الحروب الطويلة التي مرت على لبنان اعتبارا من العام 1975، ولسان حال الشعب اللبناني اليوم، انه لا يصدق ما يجري، وانه لا يريد ان يستعيد ذكرى تلك الايام السوداء والمحن التي رافقتها".

وفي بيان له، أشار بو غنطوس إل أن "الازمة التي يحياها لبنان اليوم، يعزوها الكثيرون الى شح في الدولار في المصارف وفي الاسواق، ويتهم البعض الاخر المصرف المركزي بالتقنين في امداد الاسواق بالعملة الخضراء، وفات الجميع ان اساس المشكلة هو، التدهور في الواقع الاقتصادي اللبناني،والذي طاول مختلف القطاعات وعلى كل المستويات. لم تعد المعالجة بالمسكنات بكافية، ولم تعد ايضا التصاريح التي تلي الاجتماعات التي يعقدها المسؤولون ويعدون بعدها باجتراح حلول سريعة بكافية ايضا، خصوصا من دون تحقيق اي تقدم ملموس. هناك تراشق بالتهم، وبعض المسؤولين يحمل المسؤولية للبعض الآخر، فساد وضياع فرص وسمسرات والازمة آخذة بالتفاقم، وتطالعنا وسائل الاعلام يوميا بعشرات الفضائح من غير ان يرف جفن لمسؤول".

ودعا رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ ورئيس الحكومة ​سعد الحريري​، والوزراء كافة وحاكم المصرف المركزي رياض سلامة وكل المسؤولين الذين هم على تماس مباشر مع حاجات الناس في عيشهم اليومي الى "عقد اجتماعات مفتوحة، لاحتواء الوضع، وعدم السماح بتدهور الامور اكثر فاكثر. بالامس المحروقات، ويوم الاثنين القادم رغيف الخبز على موعد مع الاحتجاب عن موائد اللبنانيين، وفي الايام التي تلي، من يدري اي قطاع سيعلن انتفاضة بدوره في مواجهة ما يجري"، لافتاً إلى ان "الامن الاجتماعي هو الركيزة الاساس للسلم الاهلي، لذا نهيب بالمسؤولين كافة، الى الاسراع في وضع الامور في نصابها السليم قبل فوات الاوان. كما اننا نحذر من استخدام لعبة الشارع تحت اية مسميات، لان الشارع يستجر شارعا بالمقابل ويضع السلم الاهلي والانتظام العام في دائرة الاستهداف".