شكرت وزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية ​مي شدياق​ خلال تنظيم "مؤسسة مي شدياق"، النسخة الثامنة من حفل تكريم الصحافيين السنوي، في قاعة Seaside Arena، تكريما لعمالقة الصحافة والإعلام والفكر في المنطقة والعالم "كل من ساهم ولا يزال يساهم، في دعم المؤسسة ونشاطاتها، التي تضم تنظيم برامج تدريب وعقد مؤتمرات في الفكر والتواصل، وإبراز دور المرأة، بالإضافة إلى منح جوائز في الإعلام، وتكريم الصحافيين الملتزمين والمبدعين".

ولفتت إلى "آخر التطورات، بالإضافة إلى واقع الصحافة والإعلام، محليا وعالميا"، مشددة على "تمسك اللبنانين بحقهم بحرية التعبير والإعلام"، قائلة "مر عام على لقائنا الأخير في هذه المحطة السنوية، التي تكرر مؤسسة مي شدياق، من خلالها دعمها، وتمسكها بقيم الحرية والديمقراطية والعدالة وحقوق الإنسان".

وأشارت إلى "إننا نشهد اليوم تدهورا ملحوظا لحرية التعبير حول العالم، كما وتتصاعد التهديدات، التي تضع حياة الصحفيين على المحك بشكل مخيف. تطالعنا يوميا أخبار حول تعرض الصحافيين لشتى طرق القمع، من اعتقال وسجن وتنكيل وصولا إلى القتل، وغالبا ما يفر الجناة من وجه العدالة، أو لا تلاحقهم العدالة أصلا، فالمولجون حماية القوانين وتنفيذها، قد يكون بعضهم الأكثر ارتيابا من عمل الإعلاميين".

وتطرقت إلى "وضع الحريات في لبنان"، لافتةً إلى "إنني لم أتوقع أن أجد نفسي اليوم، مضطرة للمطالبة بحرية الصحافة والإعلام، وبحق المواطن اللبناني بحرية التعبير المطلقة، تطالعنا يوميا حالات استدعاء لناشطين ومواطنين، ارتكبوا جنحة التعبير عن آرائهم. نعم جنحة التعبير! فقد بات حق إبداء الآراء النقدية والبسيطة والساخرة جرما، في قاموسنا اللبناني. مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية، التابع لوحدة الشرطة القضائية تتنامى سلطته بشكل خطر".

أضافت "أحتار بأي صفة أتوجه إليكم اليوم...صحيح أنني ما زلت رئيسة مؤسسة مي شدياق والمعهد الإعلامي التابع لها، ولكنني أيضا اكتسبت لقبا جديدا: وزيرة دولة لشؤون التنمية الإدارية، من خلال هذه المهمة، أعمل على الجمع بين تقديري لمن ينشط ضمن المجتمع المدني، ومسؤولية من يتعاطى الشأن العام"، مشيرةً إلى ان "حرية الصحافة، هي امتداد للحريات السياسية والثقافية، عندما يمنع الصحافي من القيام بمهامه بشكل سليم، وعندما تسقط مبادئ الحرية، تسقط معهما، فرصة بناء مجتمع مثالي، يطيب العيش فيه".

.