لفت العميد المتقاعد من ​الجيش اللبناني​ فؤاد أشقر، إلى "أنّني عندما توجّهت إلى كنيسة الصعود في ضبية، لم أكن أفكّر بمن سيكون حاضرًا، بل انّ ضميري وجّهني لأتلو الصلاة على أرواح الشهداء الذين سقطوا بتاريخ 13 تشرين الأول 1990".

وأوضح في تعليق على مواقع التواصل الإجتماعي، أنّ "تفكيري توجّه إلى ذلك التاريخ وتتابع أحداثه والأيام السوداء الّتي عاشها اللبنانيون بعد هذا اليوم الأسود"، مركّزًا على أنّ "عند وصولي إلى مدخل الكنيسة، فرحت بالضباط والعسكريين المتقاعدين الّذين ابيضت رؤوسهم من قساوة الدهر، ولكن سواعدهم ما زالت جاهزة وبريق عيونهم يخبرك بالتحفز والجهوزيّة لمتابعة النضال".

وذكر أشقر "أنّني قد التقيت بعشرات الضباط المتقاعدين الّذين شاركونا بحرب التحرير والدفاع في 13 تشرين، وكذلك كان هناك مئات العسكريين الذين عاشوا هذه المرحلة. وكانت عائلات الشهداء تتقدّم الحشد على المقاعد الأماميّة"، مشيرًا إلى "أنّني قد سرحت بي الأفكار لتعود وتذكرني بهؤلاء الشهداء الأبطال الّذين بذلوا أروحهم للذود عن الشرعية والحرية والاستقلال، ودمعت عيناي عندما سرحت بي الأمور لأتأكّد أنّ ثمن الشهادة يجب أن يكون بمستوى أرواح هؤلاء الشهداء، وعيب علينا أن نستغل دماؤهم لإقامة المهرجانات الحزبيّة والفولكلور والتهريج".

وشدّد على أنّ "من حضروا القداس والجناز هم الوزنة الكبرى كونهم عرفوا قيمة الشهداء".