تابع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، لليوم الرابع على التوالي، زيارته الراعوية إلى أبرشية سيدة البشارة في إفريقيا الغربية والوسطى.

وزار اليوم، وهو اليوم الثاني على التوالي في السنغال، مع الوفد المرافق، مدرسة سيدة لبنان، التابعة للرهبانية اللبنانية المارونية، ويرأسها الأب بسام عيد رئيس الرسالة المارونية في السنغال.

واستقبل الراعي برقصة فولكلورية تقليدية، أداها مجموعة من الطلاب الأفارقة، وقام مع الوفد المرافق، بجولة في أنحاء المدرسة، اطلع خلالها على أبرز مراحل تأسيسها وتطورها.

وأشار الراعي الى "أنني أحييكم وأشكركم، ولكم مني كل التقدير على عملكم، حيث تقومون بعمل كنسي عنوانه المحبة، عند انتهاء أعمال المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني، حدث تغيير في نقطتين أساسيتين، وهما إشراك العلمانيين في العمل الكنسي، وتشكيل مجالس في الرعايا والأبرشيات، القوانين الجديدة حينها ألزمت وجود مجالس راعوية في الأبرشيات والرعايا، وقمنا نحن، من خلال الشرع الخاص في الكنيسة المارونية، بوضع أنظمة للمجالس الرعوية، من لجان أوقاف وغيرها".

ولفت الى أنه "أنتم اليوم تقومون بعمل كنسي مطلوب من الأسقف أساسا في الأبرشية، ومن الكاهن، وهو الكرازة في الإنجيل وتقديس النفوس لخدمة الليتورجية، وخدمة المحبة، وهذه النقاط هي من أساسيات الكنيسة، لذا أقول لكم إن ما تفعلونه هو عمل كنسي محض، ومشاركة لمهام الأسقف والكاهن، وهذا يعطيكم شرف الخدمة وتقدير من الكنيسة لعملكم. أما فيما يتعلق بخدمة المحبة، فيقول البابا بينيدكتس، في إحدى الرسائل، التي حملت عنوان "الله محبة": خدمة المحبة لا يمكن أن تبقى خدمات فردية، بل يجب أن تصبح خدمات منظمة طيلة السنة، وهذا ما فعلتموه أنتم، ولكم مني كل محبتي وشكري وتقديري، على كل أعمالكم وتضحياتكم في كنيسة المسيح المتجسد في كافة أنحاء القارة الأفريقية".

وأشار الى "أنني أطلب من سيدة لبنان، أن تبارككم وتفيض عليكم النعم، وتكافيكم تعبكم، بفيض من النعم الالهية، وأكرر شكري لتنظيمكم هذه الزيارة التاريخية".

هذا، وقد أنهى الراعي زيارته إلى السنغال، وتوجه إلى بوركينا فاسو، المحطة الثالثة في زيارته الراعوية.