رأى عضو المكتب السياسي في تيار "المستقبل" النائب السابق ​مصطفى علوش​ ان "كلام رئيس التيار "الوطني الحر" وزير الخارجية ​جبران باسيل​، يوم امس عن العلاقات مع ​سوريا​، يتضمن احراجا كبيرا لرئيس ​الحكومة​ ​سعد الحريري​ الذي يرأس حكومة تضم تحالفا لا بل انها حكومة ائتلافية من جهات غير متجانسة لا محليا ولا اقليميا ولا دوليا".

وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، اشار علوش الى ان "الجزء المرتبط بـ "​حزب الله​" او الذي يمون عليه الحزب يميل الدفة في الحكومة، ورغم ذلك، انهم بحاجة للحريري ليكون على رأس الحكومة، لاسباب منطقية ومعروفة من ضمنها عدم كشف الغطاء عن كون "حزب الله" هو المسيطر بشكل كامل على البلد، لكن في الوقت عينه لـ "حزب الله" التزامات اقليمية ودولية مرتبط بها".

ولفت إلى انه "ايضا "​التيار الوطني الحر​" مرتبط بالتزامات لها علاقة بمعسكر الممانعة، حيث جنى الكثير من الارباح نتيجة علاقته بهذا المحور، ومن ضمنها وصول الرئيس عون الى ​قصر بعبدا​، وبالتالي عليه تسديد فواتير".

وعن موقف الحريري، أفاد علوش بأن "رئيس الحكومة محرج، لكن هذا لا يعني تفهّم اداء الطرف الآخر، بل فهمٌ لواقع الامر في الحكومة، وهو يدرك ان لهؤلاء اجندة، ولا ضرورة في هذا الوقت للدخول بسجال معهم لان الامر سيؤدي الى ​القضاء​ على اي فرصة للانقاذ، خصوصا وان المنطقة تغلي"، معتبراً أن "اي صدام داخلي يلغي كل احتمال للصمود، وعندها سيكون الجميع عرضة للخطر اكان التيار "الوطني الحر" او تيار "المستقبل".

وعن إمكانية حصول زيارة رسمية الى سوريا، لفت علوش إلى أن "اليوم صدر بيان عن المكتب الاعلامي للحريري، يوضح فيه ان مَن يزور سوريا لن يحظى بغطاء حكومي"، مشددا على ان "القرار السياسي بعودة العلاقات مع ​النظام السوري​ مرتبط بملف اساسي عالق في ​جامعة الدول العربية​، فحين يُرفع الحصار عن سوريا عربيا ودوليا، عندها لكل حادث حديث وحتى اللحظة الملف غير مفتوح عند الحريري".