أكّد رئيس "​حزب الكتائب اللبنانية​" النائب ​سامي الجميل​، خلال معاينته الحريق الّذي اندلع في منطقة مزرعة يشوع- ​المتن​ والّذي تسبّب بأضرار ماديّة جسيمة، أنّ "تقصير الدولة قديم وليس جديدًا"، مذكّرًا بـ"اقتراح قانون إنشاء جهاز ترقّب الحوادث الّذي تقدّم به الوزير الراحل ​بيار الجميل​، لكن منذ عام 2001 وهذا المشروع ما زال في جوارير مجلس النواب".

ولفت إلى أنّ "كلّ دول العالم تواجه ​الحرائق​، لكن الفرق هو بالجهوزيّة لمواجهة هكذا حالات، لأنّ التدخّل السريع يجنّبنا كوارث مماثلة"، مركّزًا على أنّ "اللبنانيين يشعرون وكأنّ الدولة غير موجودة وكل واحد "يقبّع شوكه بيده". وشرح أنّ "بسبب الرياح، احتكّت ​خطوط التوتر العالي​ ببعضها، ما سبّب اندلاع النيران وامتدادها"، داعيًا إلى "إخماد نواة الحرائق المنتشرة لعدم تجددها. وحذّر من أن هذه المنطقة مأهولة وفيها منازل كثيرة لذلك فالخطر على الناس كبير".

وناشد الجميل ​الدفاع المدني​ بـ"إبلاغ المواطنين بكيفيّة التطوّع لتقديم المساعدة". وناشد مدير عام الدفاع المدني العميد ​ريمون خطار​ إلى "إبلاغنا بما هو مطلوب للمساعدة"، مفيدًا بـ"أنّني اتّصلت بخطار ووضعت بتصرّفه كلّ مراكز "حزب الكتائب" إضافة إلى كلّ الشباب المستعدّين للتطوّع". ودعا إلى "فتح تحقيق في موضوع الطوافات المخصّصة لإطفاء الحرائق، ولإقرار قانون إنشاء جهاز ترقّب الحوادث لكي تكون الدولة على جهوزية اكبر لمواجهة هكذا كوارث".