أشار عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب ​قاسم هاشم​ الى ان "عقلية مناقشة ​الموازنة​ العامة ما زالت هي نفسها انطلاقا من نهج مستمر نتيجة لتركيبة النظام التي لم تتبدل رغم الظروف الصعبة والتحديات التي تواجه البلد على المستوى الاقتصادي والمالي".

وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، استغرب هاشم "ان تتم مواجهة الظروف الراهنة بهذه الخفّة، كأننا نمر بمرحلة ترف في حين اننا نحتاج الى لحظة من الوقت من اجل استثمارها في ايجاد الحلول المطلوبة غير ان ​الحكومة​ حتى اليوم ما زالت متقاعسة عن القيام بدورها المطلوب على مستوى الاستنفار وايجاد خطة انقاذية واعلان حال طوارئ، وكأن الامور تسير بشكل طبيعي وليس هناك اي وضع استثنائي يمر فيه البلد، وواقع اقتصادي وصل الى اسوأ الحالات".

ولفت إلى أن "بري كان قد اعطى فرصة حتى نهاية المهلة الدستورية لاحالة مشروع ​الموازنة العامة​ الى ​مجلس النواب​، وهي في حدودها القصوى 22 تشرين الاول، وبالتالي في حال لم تصل الحكومة الى اقرار مشروع الموازنة قبل هذا الموعد فان الرئيس بري عند رأيه بضرورة عقد اجتماع سريع وطارئ للقادة المعنيين"، مشيراً إلى أن "كتلة "التحرير والتنمية" كانت قد اعلنت مرارا وتكرارا انها ترفض اي ضريبة تفرض على المواطنين، لاسيما في هذا الظرف الدقيق".

واضاف "لسنا مع ​الضرائب​ التي ترهق المواطن، التي لا تندرج في خانة الاصلاح"، مشيرا الى ان "الضريبة التصاعدية هي الخطوة الاصلاحية التي تعكس العدالة المطلوبة في هذا المجال"، مشددا على "اننا مع الالتزام بالتوصية التي اقرّتها ​لجنة المال والموازنة​ خلال دراسة موازنة العام 2019 بان لا يكون هناك فرسان في الموازنة بل مشاريع قوانين ترسل الى المجلس في موازاتها وهذا ما تم التفاهم بشأنه وما نلتزم به".