أكّد سفير مصر لدى ​لبنان​ ​نزيه النجاري​، في حديث تلفزيوني، "أنني فعلت ما بوسعي لضمان ​الأمن​ والاستقرار السياسي فيه من دون التدخل في شؤونه الداخلية بشكل مباشر"، مشيرًا الى أن "هناك أمورًا لا تظهر في الإعلام دائماً كان لي شرف المشاركة فيها إلى جانب الشخصيات اللبنانية المعنية، ومن الأمور التي أعتز بمساهمتي بها "​القطاع الصحي​".

ولفت النجاري الى أن "الدور المصري ركز في فترة ما على أولويات داخلية عربية ودور مصر لم يتراجع في المنطقة"، مشددًا على أن "مصر أنقذت دول الجوار من تمدد ​الإخوان المسلمين​".

واعتبر أن "هناك تنافسًا على النفوذ في المنطقة أدى الى أننا صرنا ننظر الى مذهبنا وطائفتنا بدلًا من النظر الى ​العروبة​ التي تجمعن. علينا أن نراعي وحدتنا ونتعامل مع التحديات المحيطة بنا لأنه لا إطار لنا بسوى وحدتنا الوطنية"، مبينًا أن "هناك تمددًا في ال​سياسة​ الإيرانية وتنافسًا واضحًا في ​السياسة​ والنفوذ على مستوى المنطقة".

وأوضح أن "المرحلة التي أغادر فيها لبنان صعبة ولا شك في أن لبنان يمر ب مرحلة دقيقة للغاية وهناك سياسات يُنصح بها لبنان وهناك مسؤولية كبيرة على السؤولين وهم مدركون ل​حساسية​ الوضع والضغوط الموجودة"، معلنًا عن أن "لدينا الاستعداد لتقديم المساعدات في كافة القطاعات التي تميزنا بها ونأمل أن يخدم ​النقاش​ مصلحة البلدين وبخاصة مصلحة لبنان".

وأشار الى أن "حزب الله حزب لبناني وليس علينا أن نحكم عليه لأنه ممثل في الحكومة وفي مجلس النواب والشعب ينتخبه وله جمهوره لكننا ننظر الى المنظومة الاقليمية وننظر الى لبنان ضمن المنظومة العربية".

وكشف عن "أننا عانينا في المنطقة من الانقسامات التي لم تربحنا شيئًا وهناك حروب وصراعات مستمرة تكلفنا الأرواح والأموال، فنحن نعيد الاعتبار الى عروبتنا ونقدر من ينتمي لها".