عَلِمت صحيفة "الجمهورية" أنّ "رئيس مجلس الوزراء ​سعد الحريري​، وخلال لقائه أمس رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ في ​عين التينة​، بدا مستاءً ممّا آلت إليه الأوضاع، معبّرًا عن امتعاضه ممّا حصل في جلسة مجلس الوزراء أمس الأوّل، الّتي كان مُقرّرًا أن تُصادق على ما اتّفق عليه في ما يتعلّق بسلّة الإجراءات الإصلاحيّة و​الموازنة​".

ولفتت المعلومات إلى أنّ "الحريري عبّر خلال اللقاء عن تساؤلات حول الغاية من التراجع المفاجئ عن التفاهمات الّتي أمكَن الوصول إليها خلال الأيام الماضية، وقال: "إنّ هذا أمر مستغرب ولا جواب عليه". وأوضحت أنّ "بري أكّد خلال اللقاء، وجوب بَتّ كلّ الأمور في الجلسات اللاحقة لمجلس الوزراء، مشدّدًا على حَسم الأمور كلّها ولو بالتصويت، لأنّ ​الوضع الاقتصادي​ والمالي بلغ حدًّا حرجًا جدًّا".

وذكرت أنّ "في هذا المجال، تمّ التوافق على عقد جلستين لمجلس الوزراء اليوم وغدًا، على أن تُعقد الجلسة النهائيّة بعد غد، ليُحال فيها مشروع الموازنة مع الإصلاحات إلى مجلس النواب ضمن المهلة الدستوريّة الّتي تنتهي منتصف ليل الإثنين المقبل".

وأفادت المعلومات بأنّ "بري سُئل: "وإذا لم تُحِل الحكومة مشروع الموازنة ضمن المهلة الدستورية؟"، فقال: "ساعتئذ... تِخبزو بالعافية". وأشارت إلى أنّ "ردًّا على سؤال، لفت بري إلى أنّ "وضع ​لبنان​ على مفترق طرق، و​الوضع المالي​ هو أشدّ إيلامًا وخطورةً من ​إسرائيل​ وعدوانها". وركّزت على أنّ "بري عبّر عن امتعاضه من الوضع السياسي المتفجّر، وأشار إلى استغلال إسرائيل هذا التلهّي الداخلي بالسجال السياسي، عبر قضمها لمساحة 15 مترًا داخل الأراضي اللبنانية في منطقة الوزاني، وهي مساحة شديدة الأهميّة والدلالة، والّتي لها ارتباط وثيق بما نسعى إليه من خلال تثبيت حدود لبنان البرية والبحرية".

وعَلِمت "الجمهورية" أنّ "موضوع ​الحرائق​ كان محور بحث بين الحريري وبري، وشدّد الأخير على معالجتها، والأهمّ هو منع اندلاع الحرائق السياسيّة".