لفتت مصادر وزاريّة، في حديث إلى صحيفة "الجمهورية"، إلى أنّ "​مجلس الوزراء​ الّذي سيجتمع عند الرابعة بعد ظهر اليوم في السراي الحكومي، سيستكمل البحث في مشروع قانون موازنة 2020 من حيث انتهى النقاش في جلسة الإثنين الماضي، الّتي رفعها رئيس الوزراء ​سعد الحريري​ مُستاءً من مواقف وزراء "​حزب القوات اللبنانية​" و"​التيار الوطني الحر​" الرافضة زيادة نسبة الضريبة على ​القيمة المضافة​ من 11 إلى 12 أو 13 في المئة".

وكشفت أنّ "استياء الحريري كان سببه خروج رئيس "التيار الوطني" وزير الخارجية ​جبران باسيل​ على توافق حصل بينهما حول هذا البند، في اعتباره من الموارد المضمونة للخزينة". ورجّحت أن "يكون باسيل قد غَيّر موقفه في هذا الصدد، بعد لقائه يوم الجمعة الماضي الأمين العام لـ"​حزب الله​" السيد ​حسن نصرالله​".

وركّزت المصادر على أنّ "جلسة اليوم يُبنى عليها الكثير، فإذا نجحت الوساطة الّتي طلبها الحريري من رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ أمس للتدخّل لدى "حزب الله" بغية الإفراج عن هذا التعديل في بند الضريبة على القيمة المضافة، وانعكس ذلك على موقف باسيل، فإنّه يمكن الانتقال بجلسة الخميس من السراي الحكومي إلى ​القصر الجمهوري​".

وبيّنت "أنّها لا تستبعد أن ينجز مجلس الوزراء درس ​الموازنة​ اليوم، لينتقل بجلساته من السراي الحكومي إلى القصر الجمهوري للبَتّ بها وإحالتها إلى مجلس النواب. ولكن في حال حصول العكس، ستُعقد جلسة الخميس في السراي الحكومي أيضًا، على أن يُحدّد لاحقًا الموعد لجلسة في ​بعبدا​ تكون نهائية، ويُعلن بعدها إحالة مشروع الموازنة الى مجلس النواب".