اعترف أحد كبار المسؤولين، في حديث إلى صحيفة "الجمهورية" بأنّ "​لبنان​ يمرّ في أكثر لحظاته تعقيدًا، فالعهد يُدحرج ملاحظات على ​الحكومة​، و"​حزب الله​" مع العهد، ورئيس "التيار الوطني الحر" وير الخارجية ​جبران باسيل​ فتح النار في كلّ الاتجاهات، ورئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" ​وليد جنبلاط​ قرر المواجهة المفتوحة، و"​حزب القوات اللبنانية​" معه بالتأكيد، و"​تيار المستقبل​" صامِت في العلن ويُماشيه من تحت الطاولة، أمّا رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ فيسعى إلى منع السقوط في المحظور السياسي والاقتصادي".

وشدّد على أنّ "الوضع الحكومي مأزوم، والصراخ السياسي الّذي عَلا في الأيام الأخيرة رَسم علامات استفهام حول عمر الحكومة وكيف ستستمرّ وسط التأزم الشديد داخلها، وهو الأمر الّذي وصل برئيسها ​سعد الحريري​ إلى حدّ التعبير عن الضيق من أيادٍ منظورة وغير منظورة تحاول خَنق حكومته". وأوضح أنّ "بالتالي، لن يكون مفاجئًا إن تَفاقم هذا الضيق معه ووصل إلى لحظة "بَق البحصة" والإعلان أنّه لا يستطيع أن يُكمل على هذا النحو. فعلى رأس مَن تنقلب الطاولة هنا؟".

ورأى المسؤول أنّ "اقتصاديًّا وماليًّا، فُرص إيجاد الحلول صعبة للغاية لكنّها ليست مستحيلة، علمًا أنّ وكالات التصنيف تَتحيّن الفرصة لإسقاط لبنان مزيدًا من الدرجات نزولًا، والمؤسسات الماليّة الدوليّة أبلغت اللبنانيين في الأيام الأخيرة أنّ لبنان أمام فترة سماح مؤقتة، يفترض تحرّك الهرم السياسي، بأجنحته الثلاثة: ​رئاسة الجمهورية​ ومجلس النواب والحكومة، نحو محاولة جديّة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه؛ والّا فإنّ تلك الأجنحة ستصبح أجنحة متكَسّرة أو مكسورة الخاطر على صخرة الأزمة". ولفت إلى أنّ "في تلك الحالة، يصبح "العهد القوي" مجرّد شعار في "دولة فاشلة"، أو في أحسن الأحوال "دولة رخوة".