لفتت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية، في مقال لكون كوغلان بعنوان "بوتين أُهديَ ​الشرق الأوسط​ على طبق"، إلى أنّ "الشخصيّة الدوليّة الوحيدة الّتي انتفعت من قرار الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ فكّ الارتباط مع الصراع الدائر في ​سوريا​، هو الرئيس الروسي ​فلاديمير بوتين​"، مبيّنةً أنّه "إن كان ترامب عاقد العزم على منح نظيره الروسي هدية مبكرة لعيد الميلاد، فمن الصعب تخيُّل هدية أكثر سخاء من إهدائه الشرق الأوسط على طبق".

وأوضحت أنّ "واحدة من الاستراتيجيّات الرئيسيّة للولايات المتحدة الأميركية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية كانت بصفة مستمرّة إبعاد ​روسيا​ عن نفط الشرق الأوسط، ولكن الآن نظرًا لقرار ترامب المتهوّر إزاء مصير ​الأكراد​ في سوريا، فإنّه يبدو أنّ بوتين اتّخذ إجراءات لتوطيد نفوذه في المنطقة"، مركّزةً على أنّه "يبدو أنّ ترامب منح بوتين الفرصة للعب الدور الّذي كان ذات يوم حكرًا على الولايات المتحدة".

وأكّدت أنّ "روسيا تلعب دورًا متعاظمًا بانتظام في المنطقة منذ تدخّلها لصالح ​النظام السوري​، والآن يمكن لبوتين أن يحصل على المزيد من التغلغل في المنطقة لدوره في التوسط لاتفاق بين النظام السوري والأكراد، وهو تحالف قد يؤدّي إلى وقف التوغّل التركي في شمال سوريا"، مشيرةً إلى أنّ "بوتين وجد نفسه فجأة يحظى بإقبال واسع في المنطقة، ويسعى الكثير من الزعماء للقائه، حيث لقي ترحابًا في السعودية حيث التقى بولي العهد محمد بن سلمان بن عبدالعزيز قبل التوجه لإجراء محادثات في الإمارات".