ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، في تقرير لهاوراد دابليو فرينش بعنوان "لماذا تخشى ​الصين​ إرسال دبابات إلى ​هونغ كونغ​"، أنّ "منذ نحو عشرين عامًا، بدأ أكاديميّون وباحثون في التكهّن بأنّ مع تزايد الثروة ومع تكوُّن طبقة متوسّطة قويّة، فإن ذلك سيؤدي تدريجيًّا إلى تغيير سياسي في الصين وإلى توجّه تدريجي صوب الديمقراطيّة".

ولفت الكاتب إلى أنّ "على الرغم من استمرار النمو الاقتصادي، بقي النظام السلطوي في الصين دون أن يشهد أيّ تحديات في السنوات العشر الأولى من القرن الحادي والعشرين، ولكن الآن جاء التمرّد المتوقّع، ولكن ليس في الصين، بل في هونغ كونغ"، مبيّنًا أنّ "الإحتجاجات الّتي تشهدها هونغ كونغ منذ الصيف يشارك فيها آلاف الشباب من الطبقة المتوسطة للإعراب عن غضبه، وانضمّ إليهم الأكبر سنًّا ومختلف فئات المجتمع".

وأوضح أنّ "أحد المسارات الّتي يمكن للسلطات اتّخاذاها في مواجهة هذه الاحتجاجات، هو القوّة والمواجهة وشنّ تدخّل أمني أو عسكري لإخماد المظاهرات، مركّزًا على أنّ "ذلك سيكون له تبعات جسيمة، حيث سيقوّض صورة هونغ كونغ كمدينة منفتحة كوزموبوليتانيّة، مدينة تدرّ أرباحًا اقتصاديّة ضخمة على الصين وتُقدم عنها صورة تغاير التصورات المحيطة بها".