أكّدت عضو المكتب السياسي في تيار "​المردة​" ​فيرا يمين​، في حديث تلفزيوني، أن "المنطقة اليوم على شفير تغيير ما ومشارف تسووية فلا بد من الداخل اللبناني أن يتحرك تكثيف اللقاءات أمر طبيعي".

واعتبرت يمين أن "​الانتخابات الرئاسية​ لم تكن يومًا هاجسًا لتيار "المردة" فالظروف هي التي توصل الرئيس المناسب"، موضحة أن "بعد اللقاءين اللذين جمعا أمين عام ​حزب الله​ ​السيد حسن نصرالله​ بوزير الخارجية ​جبران باسيل​ من جهة ونصرالله برئيس تيار المرده ​سليمان فرنجية​ من جهة أخرى، دارت أحاديث حول موضوع ​السباق الرئاسي​"، كاشفة عن أن "موضوع الرئاسة في اللقاء بين نصرالله وفرنجية لم يطرح على طاولة البحث، مع العلم أن اللقاء استمر أكثر من 6 ساعات".

ورأت أن "هناك من يعمل بهاجس الرئاسة وهناك من لا يتعب بهاجسها. لنتحدث عن وجع الناس وتحت سقف الرئيس المواطن والناس يجتمعون تحت الوجع نفسه"، موضحة أن "السيد نصرالله لم يحاول تقريب الطروحات بين ​التيار الوطني الحر​ والمردة".

ولفتت الى "أننا كنا من المشجعين والداعمين لوصول ​ميشال عون​ الى سدة الرئاسة وهناك جزء كبير من اللبنانيين كانوا يحلمون بالتغيير"، منوهة بأن "مؤيدي العهد يقولون إنهم يتعرضون لمؤامرة لإفشال العهد والكلام عن نظرية المؤامرة صحيح لكن القوي هو من يثبت أن مؤامرات ​العالم​ كلها لا يمكنها أن تضعفه لأنه وضع استراتيجية واضحة ومن يقول اليوم إن هناك المؤامرة على العهد هو نفسه من قال في الماضي إن المؤامرة هي حجة الضعيف".

وبيّنت يمين أن "الانفراد بالقرار السياسي أصبح نهجًا جديدًا ومستجدًا وكل عهد هناك من يسعه لإفشاله لكن من يتحلى بالهيبة والقوة والشفافية فلا يمكن أن يفشل"، معتبرة أن "العهود كلها ينسب لها إنجاز محاربة ​اسرائيل​ لأن ​الجيش​ و​المقاومة​ كانا موجودين في كافة العهود السابقة".

وتعليقًا على كلام الوزير باسيل الذي قال فيه إنه يريد أن يقلب الطاولة، أعلنت يمين عن "أنني لا أعرف إذا بإمكانه أن يقوم بذلك، عند الاختبار يكرم المرء أو يهان"، مضيفة أنه "لا يجب أن نتحث بالعقل الإلغائي ولا يمكن لأحد أن يجرف الآخرين، فالديمقراطية هي أن نستوعب الآخر".

وعن تصريح وزير ​البيئة​ ​فادي جريصاتي​ حول شكر اللبنانيين لأنهم تجاوبوا واشتروا الأكياس الصديقة للبيئة، رأت أن "الأفضل كان لو بدأ بشكر ​الأمطار​ والطبيعة التي أخمدت ​الحرائق​ بدلًا من الحديث عن هذه الأكياس. أعزي الأرض بالأشجار التي دفنت فيها".

وجزمت أن "الوزير يجب أن يكون سيد وزارته و​وزارة الطاقة​ منذ عام 2005 هي مع التيار الوطني الحر ووعدونا منذ عام 2012 ب​الكهرباء​ 24 على 24 ولكن في الواقع هي 4 على 24"، مضيفة أنه "حين يكون الوزير سيد وزارته، بإمكانه أن يفرض على ​الحكومة​ اقتراحه".