شدّد وزير الاقتصاد والتجارة ​منصور بطيش​، على "الكفاءات العالية للشباب ال​لبنان​ي، وعلى حسّ المبادرة والطموح الّذي يمتلكونه"، مثنيًا على "مستوى التعليم اللبناني الجيّد وعلى الانفتاح على الحداثة والتكنولوجيا".

وتوقّف في مداخلته خلال مشاركته في لقاء نظّمه "​البنك الدولي​" في ​واشنطن​ حول "خطة تعزيز القوى العاملة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، الّذي يهدف إلى تشجيع القدرات الخلّاقة والابتكار لدى الشباب، لتحقيق نمو اقتصادي في المنطقة، عند "معاناة لبنان في السنوات الأخيرة من الأزمة الّتي طالت منطقة الشرق الأوسط ونسبة ​النزوح السوري​ المرتفعة الّتي شكّلت ضغطًا كبيرًا على المستوى العلمي وأثّرت على فرص العمل، ممّا أدى إلى ارتفاع نسبة ​البطالة​ وهجرة عدد من ​الشباب اللبناني​".

ودعا بطيش، المؤسسات الدولية إلى "دعم تطوّر القوى العاملة اللبنانية والمساهمة في خلق فرص عمل تفتح آفاقًا جديدة للشباب اللبناني، وتجعله يكتسب أكثر فأكثر المهارات الرقميّة المطلوبة، فيستفيد منها تاليًا ​الاقتصاد اللبناني​".

وعرض خلال مشاركته في ورشة عمل عنوانها "مسار الإصلاحات في مواجهة التحديات في منطقة الشرق الأوسط"، لـ"التحديات الّتي يعاني منها لبنان جرّاء الحروب في المنطقة، وتردّي ​البنى التحتية​ والأوضاع الاقتصاديّة والاجتماعيّة". وركّز على أنّ "على الرغم من هذه التحديات، إلّا أنّ لبنان أعطى إشارات إيجابيّة كثيرة في مسار الأصلاحات، تمثّلت أوّلًا في إنجاز ​الموازنة​ والإصرار على مقاربة مختلفة للموازنة الحالية وإدخال بنود إصلاحيّة عليها، مترافقة مع سلّة قوانين تصبّ في السياق نفسه".

وأكّد العمل على "إصلاح النظام الضريبي وإطلاق ​خطة الكهرباء​ وزيادة الإنتاج الوطني وتخفيض النفقات العامة وتطوير القطاعات الانتاجية". وأوضح "أنّنا نعمل على تطبيق دراسة "ماكينزي"، رؤية لبنان الاقتصاديّة، ومقرّرات ومشاريع "سيدر"، لتترافق مع الإصلاحات المنشودة، ما يؤدّي إلى خلق فرص عمل جديدة وتحريك عجلة الاقتصاد المنتج وزيادة النمو". وشدّد بطيش على أنّ "لبنان يملك إمكانيّات بشرية متميّزة يمكن المراهنة عليها للنهوض بالبلد على كلّ المستويات".