اشار النائب السابق ​أمل أبو زيد​ الى ان "الوضع العام السائد في ​لبنان​ يزعج ​رئيس الجمهورية​ العماد ​ميشال عون​ الذي يبحث في التوصّل الى حلول للأزمة، في حين ان البعض يعمل من اجل الاستفادة من الوضع الراهن والتنفيعات القائمة والمزاريب الموجودة في الدولة".

وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، شدد ابو زيد على ان "لبنان ليس بلدا فقيرا، بل هو يعاني من ازمة لان الدولة منهوبة، فاذا أُقفلت مزاريب الهدر و​الفساد​ لسنا بحاجة الى "سيدر" وما سوى ذلك من مؤتمرات"، مؤكداً أن "الاساس هو اقرار ​الموازنة​ المقترحة والاصلاحات المطلوبة من اجل استكمال ما تم البدء به في 2019، كي نصل الى مرحلة يتوقف فيها الهدر والفساد، الى جانب انتظام علاقة المؤسسات ببعضها البعض ووقف التهريب والتهرّب الضريبي، والغاء المديريات والمجالس التي لا دور لها"، لافتا الى ان "​القطاع العام​ ضخم ويشكل عجزا في مالية الدولة لاسيما من ناحية الرواتب ومستلزماتها".

وأكد ان "الاصلاحات قبل اي شيء آخر، فلا يمكن فرض ضرائب على الناس في ظل التدهور"، معتبرا انه "في كل دول العالم، اذا كان لا بد من تضحية فان المقتدرين يقدّمونها، فلا تُطلب تضحية من الذين لا امكانية لهم".

ولفت إلى ان "​التيار الوطني الحر​" لن يسير بموازنة بلا اصلاحات"، قائلا: "الاصلاحات التي ستأتي على متنها هي جوهرية واساسية وتصب في خانة خدمة جميع اللبنانيين، كونها تعيد الثقة الى الناس وتظهر ان الدولة تسير في السكة السليمة".

وعن زيارة وزير الخارجية ​جبران باسيل​ الى دمشق، اوضح ابو زيد ان "موقف لبنان من عودة ​سوريا​ الى ​جامعة الدول العربية​ ليس جديدا، فهو كان البلد الوحيد الذي عارض خروجها، كما تبين بعد سنوات من الحرب، ان ​الدولة السورية​ نجحت بإعادة الامور الى نصابها، اكان ذلك بالتعاون مع ​روسيا​ او مع ​ايران​ او "​حزب الله​" وهي بسطت سيادتها على اغلب المناطق، كما ان ​الامم المتحدة​ مستمرة بالاعتراف بها"، لافتاً إلى أن "دولا عربية عادت الى التنسيق مع دمشق ك​الامارات​ ومصر".

وسأل "لماذا على لبنان ان لا يقوم بما يخدم مصلحته، مع العلم انه اكثر المتضررين من مقاطعة سوريا، وهو يدفع ثمنا غاليا نتيجة الحرب عليها"، داعيا الى "الاستفادة من اعادة فتح المعابر السورية باتجاه الدول العربية من اجل تصريف وتصدير الانتاج المحلي".

وبالنسبة الى عودة ​النازحين السوريين​، اشار ابو زيد الى "ضرورة معالجة الملف عبر الاطر الديبلوماسية القائمة بين البلدين، بما يخدم مصلحة لبنان"، معتبرا ان "اعلان باسيل عن نيته بزيارة سوريا امر يندرج في هذه الخانة."، مستغرباً "الحملة التي اطلقت ضد باسيل لا سيما من الحزب "التقدمي الاشتراكي"، قائلا "موقف باسيل يجب الا يكون مادة خلافية كون هدفه مصلحة البلد".