أكد ​السفير التركي​ في ​لبنان​ هاكان كاسيل أن "لا مطامع تركية في ​الأراضي السورية​، نحن نحارب في ​سوريا​ المجموعات الإرهابية، التي تقتل ​الأطفال​ بعمر العشرة اشهر، في احضان امهاتهم، في تلك المناطق"، مشيراً الى "أننا نناضل من أجل المواطنين الذين يعيشون في غزة، المحاصرة الخالية من المقومات الانسانية ليعيش الناس فيها، نحن دائما الى جانب المظلومين، وندافع عنهم، ونقاتل الظالم".

وخلال زيارته بلدة ​تكريت​، حيث كان لقاء مع آل الترك المتحدرين من اصول تركية وحمل اللقاء عنوان " لقاء الأبناء بالأجداد الأمجاد" بدعوة من طارق الترك ممثلا العائلة في البلدة، اعتبر كاسيل انه "بالنسبة ل​تركيا​ فإن لبنان و​الشعب اللبناني​ مهمين جدا لتركيا ولكن منطقة ​شمال لبنان​ لها محبة خاصة في قلوبنا".

وأشار الى أن "الرئيس التركي ​رجب طيب اردوغان​، هو الأول في الدفاع عن حقوق العرب والمسلمين، وبالأخص ​القضية الفلسطينية​، التي تحت الآحتلال الإسرائيلي"، مشيراً الى أن "​أردوغان​ عندما تحدث في اجتماعات ​الأمم المتحدة​، خصص الوقت الأكبر من كلمته، لقضية القدس، التي تهم جميع العرب والمسلمين، ويجب ان يرفع العرب و​المسلمون​ الصوت قويا في الأمم المتحدة للدفاع عن حقوقهم، ودائما اردوغان يقول ان الدنيا اكبر من خمس دول، هم الأعضاء الدائمون، ويجب ان لا يقرروا وحدهم مصير ​العالم​".

وأعرب كاسيل عن "سروره باستقبال الوفد بالأعلام التركية"، شاكرا "اهل تكريت على الإستقبال الحار"، مهديا اياهم، "سلامات الرئيس التركي اردوغان ووزير الخارجية".

واعتبر أن "الزيارة هي للأهل والأقرباء، وعندما اكون في لبنان لا أشعر انني في بلد اجنبي بل في بيتي".

ولفت الى "اهمية تطوير العلاقات بين لبنان و​الدولة​ التركية في كافة المجالات"، مشيراً الى "أننا نحن حزينون جدا على ​الحرائق​ التي حصلت، في المناطق اللبنانية، ونحن كدولة تركية حاولنا، المساعدة لإطفاء هذه الحرائق، وادرس الموضوع مع وزيرة الداخلية، لمعرفة ما يمكن ان نقدمه للبنان".

واكد انه "سيزور تكريت كلما زار عكار، وحضرة رئيس ​البلدية​ تقدم بطلبات، لتكريت ونحن كدولة تركية، سنقدم المساعدات، وعندنا وكالة "تيكا" التي تنفذ المشاريع الإنمائية، خارج تركيا، وفي الزيارة المقبلة سيرافقنا المدير الجديد للوكالة، وفي اسرع وقت سنفتح دورة لتعليم ​اللغة​ التركية، وهناك 16 استاذا غالبيتهم في شمال لبنان، لتعليم اللغة التركية، وسنخصص استاذا ليعلم اللغة في تكريت، وسنبحث مع ​المركز الثقافي التركي​ هذا الموضوع، واذا لم يتوفر استاذ هنا، سوف يتم استقدام استاذ من تركيا، وابواب ​السفارة التركية​ مفتوحة دائما امام ابناء تكريت".