أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في مؤتمر صحفي أن "الولايات المتحدة الاميركية وافقت على كامل شروطنا"، مؤكداً "إننا سنوقف إطلاق النار ولن نجمد العملية العسكرية بالكامل"، مشيراً إلى "إننا حققنا ما نطمح إليه في شمال سوريا"، لافتاً إلى "إننا اتفقنا على تعليق عملية "نبع السلام" لـ 120 ساعة، وليس على وقف لإطلاق النار".
وفي مؤتمر صحفي، كشف جاويش أوغلو عن "اجراء الاتفاق على استرداد جميع الأسلحة الثقيلة من حزب "العمال الكردستاني"، موضحاً أنه "اتفقنا مع واشنطن على أن القوات التركية هي التي ستسيطر على المنطقة الآمنة في سوريا"، مؤكداً "إننا لن نوقف عملية "نبع السلام" نهائياً بل سنعلقها حتى انسحاب التنظيمات الإرهابية"، مشيراً إلى "إننا أكدنا التزام تركيا بالعمل مع الولايات المتحدة في مقاومة تنظيم "داعش" الإرهابي".
ولفت إلى أن "هذا ليس وقفاً لإطلاق النار، الهدنة تُعقد بين جانبين مشروعين فقط"، مشيراً إلى أن "واشنطن قبلت شروط تركيا لتطهير شمال سوريا من التنظيمات الإرهابية"، مؤكداً "إننا سنتحدث مع روسيا بعد دخول قوات النظام السوري إلى منبج وعين العرب"، مشدداً على "إننا مصرّون على إقامة المنطقة الآمنة في شمال سوريا"، مضيفاً "أخذنا ما نريده في مفاوضات اليوم مع الأميركيين نتيجة القيادة الحكيمة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان"، متابعاً "الهدف أن تمتد المنطقة الآمنة إلى عمق 32 كيلومتراً في سوريا من شرق الفرات حتى الحدود العراقية".
وأكد أن "زيارة أردوغان إلى واشنطن الشهر المقبل ما زالت قائمة في موعدها"، مشيراً إلى "إننا أوقفنا العملية فقط من أجل مغادرة التنظيمات الإرهابية المنطقة الآمنة"، لافتاً إلى ان "تركيا قادت نضالاً حازماً ضد داعش وحيّدت أكثر من 4 آلاف من عناصره في سوريا والعراق"، مضيفاً "اتفقنا مع الجانب الأميركي على سحب الأسلحة الثقيلة من "العمال الكردستاني" وتدمير مواقعه وتحصيناته".
واضاف جاويش أوغلو "الولايات المتحدة قبلت بتنفيذ الشروط التركية بتطهير المنطقة من التنظيمات الإرهابية وتم الاتفاق على استرداد الأسلحة الثقيلة من تنظيم YPG الإرهابي"، مؤكداً "إننا لم نعطِ أي ضمانات لأميركا بشأن عين العرب كوباني"، مشدداً على "إننا مصرّون على أن تكون على الحدود التركية-السورية منطقة آمنة ونتواصل مع روسيا والولايات المتحدة بهذا الخصوص".
وشدد على أنه "لا يمكن أن اعلق على تصريحات الرئيس الاميركي دونالد ترامب حول تركيا"، مؤكداً أن "رسالة ترامب رديئة وأردوغان لن يرد عليها".
