أشار الأمين العام للحزب الديمقراطي اللبناني ​وليد بركات​ إلى ان فاتورة الاتصالات تعتبر من الأغلى في المنطقة والعالم والضريبة على الواتساب مرفوضة كونها تطال كل شرائح المجتمع اللبناني وخاصة الفقيرة والمتوسّطة، ولفت في تصريح له، إلى هناك ازمة اقتصادية كبيرة في البلد تختبئ وراءها مؤامرة خارجية حقيقية تريد احداث حالة من الهلع والقلق والخوف في أوساط اللبنانيين من أجل إسقاط العهد برئاسة فخامة رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​، الذي عوّل اللبنانيون عليه وما زالوا في نقل الدولة ومؤسساتها من حالة الاهتراء والفساد إلى دولة رعائية، "وأملنا كبير في تحقيق ذلك".

وأضاف: " إن الحرب هي اقتصادية اليوم بعد ان فشلوا عسكريًا، وعبر إثارة الفتن الطائفية والمذهبية في لبنان، وعبر نشر التكفيريين. وفي هذا الإطار نحمّل جزءً كبيرًا من المصارف والمسؤولين عن النظام النقدي في البلد مسؤولية أزمة الليرة والدولار. وأشار إلى أن هناك طبقة سياسية متحكّمة بمصير البلد منذ قيام لبنان حتى تاريخه، وتجذّرت وأمعنت فسادًا وإفسادًا إلى درجة غير مسبوقة، فإن الصراع اليوم قائم بين قوى سياسية تريد التغيير الحقيقي وتمكّنت من الوصول إلى السلطة بتضحياتها، وبين قوى سياسية تريد الحفاظ على مكتسباتها من خلال حكمها وإمعانها في الفساد، وتريد إشاعة أجواء الفوضى والقلق داخل المجتمع اللبناني لإسقاط هذه السلطة بتحريض خارجي. وأكّد إلى أن الخيار الوحيد لنا كلبنانيين لإنقاذ لبنان، ان نتطلّع إلى نجاح السلطة التي تطالب فعليًا بالإصلاح بعكس القوى التي شاركت بالسلطة وبمنظومة الفساد ولديها أكثر من دفتر، نهبت المال العام ونهبت الدولة وتتكلّم عن الحرية والإصلاح اليوم.

ولفت بركات إلى أن الحرائق التي طالت المناطق الحرجية في الشوف وفي العديد من المناطق اللبنانية هي مفتعلة إلى جانب الإهمال والاهتراء في مؤسسات الدولة، مثل أزمة الدولار، وأزمة النازحين والعمل على إبقائهم بهدف الحفاظ على المكتسبات داخل السلطة، وطالب بإجراء تحقيقات جديّة لمعرفة حقيقة ما حصل. وأضاف بركات: "الميزة الوحيدة التي أظهرتها هذه الحرائق التي اجتاحت لبنان هي التضامن الوطني، ما يؤكّد أن لبنان عصيّ على من يريدون إسقاطه ومن يريدون إعادته إلى الفتنة والتقاتل".

وفيما خص عودة ​النازحين السوريين​ أفاد بركات أن الوزير صالح الغريب قد انجز خطة متكاملة لعودة النازحين وهو جاهز لعرضها على مجلس الوزراء في وقت قريب بعد الانتهاء من الموازنة، وهو يتابع بمسؤولية عالية مع ​الدولة السورية​، لكن للأسف "هناك جهات لا تريد عودة النازحين وتريد استنفاذ البلاد وتراهن على حرب إسرائيلية تستخدم فيها ورقة النازحين لتغليب فئة على فئة ضمن المجتمع اللبناني، وتهدف إلى نهب الأموال التي تصرفها المنظمات الداعمة للنازحين".

وأضاف: " لكل هؤلاء نقول، نعم نحن مع وزير الخارجية ​جبران باسيل​ في قلب الطاولة على الفاسدين ومعرقلي بناء الدولة، فإن قلب الطاولة بات ضرورة ل​محاربة الفساد​، ولإعادة بناء الدولة، وللتصدي لمن ينفخون في بوق الطائفية والمذهبية ويريدون المحافظة على مكتسباتهم" وأشار إلى أن قلب الطاولة لا يعني بتاتًا الانقلاب على الطائف فلا أحد في لبنان يريد ذلك. ودعا بركات لطرح العلاقة مع ​سوريا​ على التصويت مثلما يتم التصويت في مجلس النواب، فإن هذا الطرح المتمثّل بالذهاب إلى سوريا يمثّل الدولة اللبنانية ومن يمانعون هم أقليّة، وإن الظروف الإقليمية والدولية تغيّرت. ولفت إلى أن التعاون جدي بين الرؤساء الثلاثة وهناك معالم تغيير جدية في البلد على قاعدة بناء الدولة وانتشال المواطن اللبناني من الذل والمهانة التي يعاني منها، ضمن مهلة أعطيت لمعالجة الوضع اللبناني الداخلي بدءًا من إقرار الموازنة.